Sunday 11/12/2011/2011 Issue 14318

 14318 الأحد 16 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يتضــاءل التفاؤل في نفسي بإقرار حقوق المرأة الاجتماعية بسبب بطء الإجراءات وتثاؤب الإصلاحات في ظل الوضع البائس للمرأة وتعرضها لشتى أصناف العنف الجسدي والنفسي من أقرب الناس لها سواء زوجها أو بعض إخوانها، حتى كدت لا أعجب حين يصدر من ابنها، في عقوق صارخ يصم الآذان! وفي خضم هذا الوضع المحزن المخيف، فإني أستبعد أن تنال المرأة كامل حقوقها، ولكنني أرقب جميع الجهود الخجولة التي تبذل، وأرجو أن تحقق ما يعود عليها بالنفع والأمن!

يقام حاليا برعاية مركز (باحثات)، ملتقى (المرأة السعودية ما لها وما عليها) لإبراز مكانة المملكة العربية السعودية في تبني حقوقها على مستوى العالم، من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية، والإسهام الفاعل في تبني قضايا المرأة المسلمة وحقوقها الشرعية، ورفع الظلم عنها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، المتأثرة ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية المخالفة للشرع.

ويأتي الملتقى تأكيداً لتفعيل توصيات مؤتمر(اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية، وأثرها على العالم الإسلامي) المنعقد في البحرين الذي نظمه أيضا مركز باحثات. حيث أنشئ هذا المركز بهدف خدمة مسائل الفكر فيما يتعلق بقضايا وشؤون المرأة. وتفعيل صناعة الوعي، وبيان الوجهة الصحيحة في واقع الثقافة الحقوقية، ودعوة مؤسسات المجتمع المدني التعاون مع المؤسسات الحكومية في إقامة العدالة الاجتماعية والحقوقية للمرأة المسلمة من خلال اقتراح حلول شرعية وعملية ونظامية؛ لحصولها على حقوقها وفق آليات سهلة ميسرة، قابلة للتطبيق على أرض الواقع وذلك بتوعية المجتمع وأصحاب القرار بحقوق المرأة الشرعية والنظامية التي تكفّـل الإسلام بحفظها، وبراءته من الممارسات الخاطئة من بعض أفراد المجتمع ومؤسساته بمنعها من بعض حقوقها الشرعية، والتلازم بين حقوقها وواجباتها وقيام علاقتها بالرجل في الإسلام على أساس الرحمة والمودة والرأفة، لا على التنافس والصراع والعداء.

ولعل (مركز باحثات) بمؤتمراته وملتقياته الفكرية الإيجابية يحقق ما عجز عنه الآخرون برد حقوق المرأة، ورفع الظلم عنها بعدم منعها من التعليم والعمل والعلاج واشتراط موافقة الولي الذي قد يكون غائبا أو ظالما، وحرمانها حضانة أبنائها أو حق النفقة، ومنحها الثقة بعيدا عن التشكيك، وإعطائها الفرصة للعمل والعطاء والتجربة من خلال شراكات المركز مع المؤسسات كهيئة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للقضاء ووزارات العدل والعمل والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة ومجلس الشورى والجامعات والمؤسسات الخيرية.

ويظل الهاجس الأكبر هو حفظ كرامتها كونها إنسانا راشدا من حقها أن تتمتع بحقوقها الشرعية والوطنية والفكرية والمالية والأسرية بعيدا عن الوصاية، وإطلاق التوجسات المعتمدة على الظنون ما لم تصدق وتشهد لها الوقائع.

وتبقى علاقة المرأة بالرجل علاقة تكاملية، يقوم كلاهما بدوره في الحياة بلا جور أو استعلاء أو فرض النفوذ. ويبقى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله) شاهدا على تكامل تلك العلاقة.

rogaia143@hotmail.com-Twitter @rogaia_hwoiriny
www.rogaia.net
 

المنشود
ملتقى (المرأة السعودية ما لها وما عليها)
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة