يبدو أن كابتن المنتخب السابق وفريق النصر الحالي حسين عبد الغني يريد لنهاية مسيرته الكروية بصمة غير مسبوقة وهو يتواجد في الفترة الأخيرة طرفا ثابتا في كل تصرف يخرج عن النص سواء كان فيه ظالما أو مظلوما.
وحتى لا يقع المحظور الذي يبدو أن عده التنازلي اقترب من النهاية بعد حادثة اللاعب مع لاعب الاتحاد مشعل السعيد فإن الواجب (من منطلق التقدير لتاريخ عبد الغني) أن يعيد «أبا عمر» التفكير في بقية مشواره في الملاعب السعودية خلال يناير المقبل بعد أن أصبح هدفا سهلا يصطاده المنافسون لوحل الاستفزاز ويقع ضحيته النصر الكيان على صعيد السمعة والأداء الفني.
من يتابع عبد الغني يجد أنه وصل مرحلة من الاحتقان تجعله فريسة سهلة لاستفزاز أي لاعب يواجهه، ما يجعله يقع دائما في خانة الظالم حتى وإن كان مظلوما لأن عين المتابع لم تعد تنظر لغير عبد الغني والأصابع لا تشير لغيره بالاتهام ولنا في حادثة تكر عندما شد عبد الغني من الخلف عبرة فقد كانت الإدانة لعبد الغني بينما الحقيقة تقول إنه تعرض لاستفزاز مباشر من المدافع الاتحادي على مرأى من الحكم الذي حاسب الأخير بالبطاقة الصفراء.
ولتكون الأمور في نصابها يجب عدم إغفال غياب الدور الإداري الحازم الذي يتحمل جزءا كبيرا من ما وصل له عبد الغني، فاللاعب أيا كان تاريخه ومكانته يجب أن يعرف حدوده حتى وإن كان يقوم بأدوار تتعدى مسؤولياته كلاعب، وبالتالي فلا أعتقد أن إدارة مرت أو ستمر على النصر أو أي ناد آخر ستتعامل مع عبد الغني بما تتعامل معه الإدارة الحالية من غض للطرف عن جميع الشحطات التي شطحها اللاعب!!
من يدفع مدرج النصر؟
الأحداث في مباراة النصر والاتحاد لم تقف على المشهد الذي كان بطله عبد الغني ومشعل السعيد، فمدرج النصر كان له لقطة أخرى عندما رفع البطاقات الحمراء مطالبا الإدارة بالرحيل في تصرف لم تألفه ملاعبنا ويبصم بالعشرة أن وراء تلك الحركة محركات تجر المدرج الأصفر لتصرفات غير محمودة العواقب إذا كانت ستعود من جديد لاستقاء حضورها من خلال المعرفات المجهولة في المنتديات.
نعم إدارة النصر الحالية لم تلبي شيئا من تطلعات جماهيرها والشخص الواقعي لا يمكن أن يستغرب هذا الفشل الذي بدأ من لحظة استلام الإدارة زمام الأمور بطريقة أقرب ما يقال عنها إنها مغامرة لم تكن مدروسة حينذاك، ما جعلها فيما بعد تعيش بين العزلة والتحدي لمقاومة الفشل لكن بدون أدوات حتى وصلت لما هي عليه الآن ويبدو أنها لا تزال مصرة على مواصلة التحدي حتى لو كان الثمن أكبر مما يقدم الآن.
بالمختصر
حتى لا يستمر العبث بتاريخ النصر يجب على أعضاء الشرف التحرك بشجاعة وإعادة الاجتماع بالإدارة واتخاذ قرار من قرارين، إما الوقوف مع الإدارة وتصحيح طريقها ودعمها في القرار والعمل أو نصحها بالابتعاد وإحلال إدارة لديها خطط واستراتيجيات محددة بالزمن وقابلة للحساب إذا لم تحقق النجاح.
يبدو أن سقف المطالب الشرفية الذي كان يطالب برحيل القريني والسلهام وغوستافو سيشهد إضافة بند آخر هو إبعاد عبد الغني عاجلا.
ثلاثة أشخاص (مع حفظ الألقاب) يستطيعون إعادة النصر للواجهة.. طلال بن بدر وتركي بن خالد وثالث مهما حاولوا لن يقبل للأسف!! الأول يملك الخبرة والفكر الاستثماري والثاني فكر احترافي ومقبول عند الجميع أما الثالث فيجمع الحسنيين.. أما غيرهم فطريق اللا عودة سيكون مفروشا بالورود.
يستحق علي كميخ الشكر فقد قدم الوصفة لنصر المستقبل أمام الاتحاد.
لاعبو الفرق يواجهون النصر بحماسة لا تجارى ليس لهزيمة النصر بل لهزيمة عبد الغني واستفزازه!!
غادر ياسر القحطاني للعين ومحمد نور في الطريق للجيش القطري ليخرجوا من الظروف النفسية ولا أظن أن حاجتهم أكبر من حاجة عبد الغني للتغيير فالضغوط التي يواجهها أكبر وأكبر.