الجزيرة - عبدالله أباالجيش

افتتح صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا مندوب المملكة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، بمشاركة السيد أمير عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، معرض الصور الفوتوغرافية لبرنامج الغذاء العالمي، الذي نظمه البرنامج بالتعاون مع سفارة المملكة في فيينا؛ بمناسبة مرور خمسة عقود على الشراكة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وبرنامج الغذاء العالمي، وذلك تحت عنوان «مملكة الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي.. خمسون عاماً من الشراكة»، بمركز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، والذي يستمر لمدة أسبوعين.وشارك في حفل الافتتاح مديرو المنظمات الدولية في فيينا ورؤساء البعثات العربية والأجنبية المعتمدة في فيينا وعددٌ من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية النمساوية، بحضور عدد من مراسلي وسائل الإعلام. وقدم المعرض 100 لوحة وصورة عكست جوانب مختلفة ومؤثرة من آثار الأزمات الإنسانية التي تعرض لها الملايين من البشر في مناطق ودول مختلفة من العالم نتيجة الكوارث الطبيعية والمجاعات والفقر والنزاعات، والأساليب والبرامج العديدة التي طبَّقها برنامج الغذاء العالمي؛ لتخفيف آثار هذه الكوارث التي واجهتها الدول والشعوب المتضررة ودور المملكة العربية السعودية في تخفيف آثار هذه الأزمات الإنسانية.وألقى سمو سفير خادم الحرمين الشريفين في فيينا كلمةً في حفل الافتتاح، أثنى فيها على جهود برنامج الغذاء العالمي، وأشار إلى تبرعات المملكة التي بلغت أكثر من بليون دولار لهذا البرنامج على مدى خمسة عقود، أسهمت في التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية الناجمة عن المجاعة والفقر والكوارث الطبيعية في دول ومناطق مختلفة من العالم، كما أشار إلى اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم القضايا الإنسانية الدولية بصورة عامة واهتمامه بدعم جهود برنامج الغذاء العالمي بصورة خاصة تأكيداً للدور الإيجابي والفاعل في القضايا الإنسانية العالمية الذي تعتز المملكة بالقيام به بوصفها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي.كما تحدَّث السيد أمير عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، مشيداً بالدور الحيوي والكبير الذي تلعبه المملكة على المستوى العالمي، وخصوصاً في القضايا الإنسانية. معبراً عن تقدير برنامج الغذاء العالمي لمبادرة خدم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتبرع للبرنامج بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي في العام 2008م، التي قدمها في أوج الأزمة العالمية للغذاء والطاقة، والتي استفاد منها عدد كبير من الشعوب المتضررة في أنحاء مختلفة من العالم، كما كان لهذه المبادرة السخية أثر إيجابي ساعد البرنامج العالمي للغذاء في تأدية مهامه وتقديم خدماته الإنسانية.