|
دمشق- واشنطن- عمان - بيروت - وكالات
نفى الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية اميركية تم بثها امس الاربعاء ان يكون قد اصدر اوامر بقتل محتجين، وقال انه «لا يفعل سوى شخص مجنون» ذلك. وشكك الاسد في المقابلة مع قناة ايه بي سي نيوز في محصلة الامم المتحدة التي تورد اكثر من اربعة الاف قتيل للعنف وقال: إن اغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة. وقلل في الوقت ذاته من اهمية العقوبات الدولية واكد ان سوريا اطلقت اصلاحات ديموقراطية. وقال الاسد للصحافية المخضرمة باربرا وولترز في مقابلة نادرة مع الاعلام الاجنبي انه ليس مسؤولا عن اراقة الدماء التي جرت على مدار تسعة اشهر مشيرا الى انها تجاوزرات نفذها افراد وليس نظامه. ونقلت ايه بي سي عن الاسد قوله «نحن لا نقتل شعبنا, ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون». وقال الاسد «لم يصدر امر للقتل او للوحشية». وتقدر الامم المتحدة ان اكثر من اربعة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة في مارس.ورفض الاسد محصلة القتلى قائلا «من قال ان الامم المتحدة مؤسسة تحظى بمصداقية؟»، موضحا ان «اغلب من قتلوا من انصار الحكومة وليس العكس». كما تحدث عن مقتل 1100 جندي وشرطي. وقال ان حكومته تمضي قدما في اصلاحات ولكنه قال صراحة «لم نقل ابدا اننا بلد ديموقراطي». وتتعرض سوريا لادانات دولية متزايدة وعقوبات غربية والتهديد بعقوبات مماثلة من جانب الجامعة العربية وتركيا. وقال الاسد لايه بي سي نيوز: ان تلك التهديدات لا تقلقه، واضاف»خضعنا لعقوبات على مدار الاعوام الثلاثين او الـ35 الماضية. وليس هذا شيئا جديدا».
من جهتها رفض البيت الابيض امس تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد مؤكدة بانها «تفتقر الى المصداقية». وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان»الولايات المتحدة وعددا من الدول الاخرى في العالم التي اجمعت على ادانة العنف الفظيع في سوريا والذي ارتكبه نظام الاسد، تعرف بالضبط ما الذي يحدث ومن المسؤول عنه». من جانب اخر اعلنت تركيا الاربعاء فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا وسط تدهور العلاقات بين البلدين بسبب حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له. وصرح وزير الجمارك والتجارة هياتي يازجي لتلفزيون ان تي في في الخاص «سنفرض ضريبة 30% على السلع القادمة من سوريا». الى ذلك اكد مسؤول في وزارة الخارجية الاردنية في تصريحات نشرت امس الاربعاء موافقة لجنة التنسيق العربية الخاصة بالازمة السورية على استثناء قطاعي التجارة والطيران الاردنيين من العقوبات العربية بحق سوريا. وقال امين عام الوزارة محمد الظاهر ان «اللجنة العربية بخصوص العقوبات على سوريا وافقت على طلب الاردن باستثناء قطاعي التجارة والطيران الاردنيين من العقوبات مع ضرورة تحديد قائمة محددة بهذه الاستثناءات». وعلى الصعيد الميداني, قصفت قوات الحكومة السورية بعنف مناطق في محافظة حمص المضطربة وسط سورية امس الأربعاء، وذلك في أعقاب احتجاجات شهدتها الليلة قبل الماضية ضد نظام الرئيس بشار الأسد, حسبما ذكر ناشطون متمركزون. وقال نشطاء سوريون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن «شخصين على الأقل لقيا حتفهما في حي باب عمرو ودير بعلبة، جراءالقصف». وأضافوا إنه جرى نشر قوات سورية امس على مشارف في ضواحي محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا، استعدادا لعملية عسكرية.