القاهرة – مكتب الجزيرة
أكد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي في مصر أن علاقة السلفيين مع أمريكا وإسرائيل ستحكمها المصلحة فقط، سواء كانت المصلحة خاصة بمصر أو العرب أو الإسلام، حيث إن المرجعية الدينية تحتم علينا مراعاة مصلحة مصر والأمة العربية والإسلامية. وأوضح أنه ليس هناك عدو إلى الأبد، وليس هناك صديق دائم، والعلاقة ستحكمها المواقف. وشدد عبد الغفور على أن السلفيين لن ينقلبوا على الديمقراطية، مشيراً إلى أن الشعب سيحاسبهم بعد مرور 5 سنوات، وإما أن يزيحهم من طريقه أو يبقيهم في مكانهم. وكشف عن أن الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري أبلغه أن الأغلبية في البرلمان المقبل ستقوم بتشكيل الحكومة.
وحول ترشح الأقباط لمنصب الرئاسة قال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الأقباط ليس من حقهم تولي الوظائف القيادية والسيادية فى مصر، مشيراً إلى أنه عندما تقبل إسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا أن يكون رئيسها مسلماً، سيوافق السلفيون أن يكون رئيس مصر قبطياً. وتعهد برهامي بأنه لن يتم تطبيق الضوابط الإسلامية بالقوة، ولن يتم فرض النقاب على المرأة خاصة القبطية، وسيتم تحويل البنوك الربوية إلى إسلامية، وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن السلفيين يقبلون بالديمقراطية شريطة ألا تخالف شريعة الله، بحيث لا تتعارض مطالب الشعب مع الشريعة.
من جانب آخر نفى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ما يتردد عن احتمال حدوث صدام بين الجماعة والمجلس العسكري بعد فوزهم بالأغلبية في البرلمان المقبل، مشيراً إلى أن المجلس العسكري الآن يمثل الجيش المصري كله .
وأكد بديع أن الجماعة تفضل أن يكون النظام المصري المقبل نظاماً مختلطاً بين الرئاسي والبرلماني، وهو ما ستقدم به الجماعة مشروعاً في الفترة القادمة، مجدداً التأكيد على أن الجماعة لن تتقدم بمرشح إخواني للرئاسة، ولكنها ستدعم مرشحاً توافقياً يحظى بتوافق كل القوى والتيارات السياسية.