Sunday 04/12/2011/2011 Issue 14311

 14311 الأحد 09 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

ذكرت في مقال سابق أن مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأبقاه - بين الأهلي والاتحاد في نهاية الموسم الماضي والتي كسب شرف كأسها الأهلي.. ذكرت أن تلك المباراة هي نقطة استعادة السيطرة الأهلاوية على الاتحاد.. منهيا بذلك عقدا كاملا أو أكثر من السيطرة الاتحادية على مباريات الديربي الغربي في الدوري على وجه الخصوص.

وبعد حصول الأهلي على كأس خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - نهاية الموسم المنصرم.. تأكدت يقينا أن تلك المباراة مع ما تحمل من معانٍ سامية.. ويكفيها حضور ملك البلاد حفظه الله.. إنما هي نقطة استعادة السيطرة للأهلي على دربي الغربية العريق.

هناك أسباب أخرى عديدة ساعدت على استعادة السيطرة الأهلاوية.. منها هذه التوليفة الإدارية الرائعة.. التي يتبوأ سنامها ذلك الينبوع الخلوق المتدفق حياء وحياة وأملاً وطموحًا وطيبة وعشقًا وهيامًا في النادي الأهلي منذ أن كان مشجعًا في المدرجات الخضراء حتى أصبح لاعبا راقيا في خط الوسط الأهلاوي ثم رئيسا للنادي الكبير.. ألا وهو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الشرف الأهلاوي.. الذي أتاه الله الحكمة والرزانة ومحبة الآخرين.. ثم تكتمل الصورة بوجود رئيس ناد ديناميكي وفاعل مثل الأمير فهد بن خالد.. في الوقت الذي يشرف فيه الأستاذ طارق كيال على الفريق الأول.. وأبو راكان طاقة كبيرة ومنتجة.. وعقلية فذة.. كان شجاعا وهو يقبل بالمهمة والأهلي يمر بأحلك الظروف سوءًا.. حتى إن سمو الأمير خالد بن عبدالله قد أشاد بشجاعة أبي راكان وقبوله بالمهمة الأصعب في تاريخ الإمبراطور.

هذا الاستقرار الإداري الذي يتمناه كل أهلاوي.. هو مهر عودة الأهلي للسيطرة على الدربي - وهذا شيء فرعي وثانوي - وإنما الأهم هو عودته الأكيدة للبطولات بدءا من بطولة الدوري لهذا الموسم.. وعلى أكثر تقدير الموسم القادم سيكون الدوري أخضرا أهلاويا إذا أراد الله تعالى.

إن الاستقرار الإداري الناجح والمنتج لهو مطلب لأي منشئة تنشد الكمال والتفوق.. ويكتمل ذلك العقد الجميل بجهاز فني.. يتبوأ فيه الكتش التشيكي جاروليم قمة المسئولية الفنية.. هو والطاقم الفني والتقني للفريق.. ليعود الأهلي إلى الصفوف الأمامية إن لم يحتل المركز الأول.. مع كامل الاحترام لجميع الأجهزة الإدارية والفنية بالنادي العريق.. وبالله التوفيق والسداد.

يا قناتنا.. هل نحن ناقصين ؟!!

مع كامل الاحترام للمعلق الإماراتي عامر عبدالله.. إلا أنني أرى أن هناك مجموعة كبيرة من المعلقين السعوديين الذين يوفون ويكفون.. بل ويغنون عن عامر وغير عامر.. وإذا أراد مسئولو القناة الاستعانة بعناصر غير سعودية فلتكن من دول لها سبق كروي.. وتاريخ يشفع لتلك الاستعانة.. أمثال الشقيقة تونس ومعلقيها الرائعون أمثال المتألق عصام الشوالي ورؤوف خليف وغيرهما.. أما إذا كان إحضار عامر عبدالله لأنه من أنصار احد الفرق المحلية.. فهذه يجب أن تصحح عاجلا.. والبعد عن فرض العلاقات الشخصية والميول على حساب جماهير الكرة السعودية.. لأن الذي يحدث الآن في القنوات الرياضية ينطبق عليه مقولة (نفروا ولا تبشروا).. بوجود أمثال المعلق عامر الذي كان النقطة الأسوأ في دربي الغربية ليلة الجمعة.. الذي أضاع أوقات ذروة وحرجة في المباراة.. بالالتهاء بأمور ثانوية.

القنوات الرياضية تحوم حولها التساؤلات.. فمثل المعلق الشاب عبدالله الحربي حين كان يتألق في قنوات الجزيرة القطرية.. كنّا سعداء بتوهجه وحياديته وروعته ومتابعته لأدق أمور المباراة.. بينما هذا الموسم حين عاد إلى قنواتنا الرياضية أصبح معلقا آخر.. متحيزا لفريق دون آخر وبفجاجة غير لائقة بقنوات رياضية حكومية أو حتى خاصة.. فهل وجد المعلق الحربي (الدرعى ترعى) ليسقط سقوطا مريعا في التعليق على دربي العاصمة ؟.. أو أن هناك من أوعز له أن ينحاز ؟!.. أم أن القنوات الرياضية السعودية مسخرة في خدمة فريق أو فريقين ؟!!.. فمتى يفيق هؤلاء الذين يسيرون حسب الأهواء.. وليتها أهواء معقولة ومقبولة.. إنما هي أهواء (معفوسة) تسير على خطى فكر متخلف.. قد تجاوزته الأجيال الرياضية السعودية.. بينما هؤلاء لا يزالون في (عفسة) سوداء من تاريخنا الكروي.. لا يستطيعون الخروج منها.. بل يريحهم التمترس داخلها.. ولله في خلقه شؤون.

نبضتان!!

(أكاد أشك فيك).. جملة أرددها بيني وبين نفسي هذه الأيام كل ما تتبعت حال الاتحاد.. فيظهر جليًا أن هناك أصابع (ثخينة) تسيّر النادي عكس تيار إدارة بن داخل.. كان الله في عونه!!

ذلك البرنامج الأسبوعي وعناصره من (القواعد) المتورمة.. أليس لليلة من نهاية ؟!!.. يا صبر المشاهدين على هؤلاء المتقوقعين على كعكة الإفلاس!!

رحم الله الفقيد الغالي!

بمزيد من الحزن والأسى.. تلقيت خبر وفاة الأستاذ عبدالرحمن الحمدان رئيسًا أسبق لنادي الهلال.. ومديرا سابقا لمكتب معالي وزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ - رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته -.. وأبي محمد كان رجلا بشوشا وخدوما.. يحاول جهده مساعدة المراجعين للوزارة خصوصا للقادمين من خارج مدينة الرياض.. كنت قد عرفته في الطائف وفي الرياض من خلال صداقته القوية بالدكتور حسن العياف (صديق عمري) وكلاهما كانا هلاليا.. وتحدث أحيانا مماحكات طريفة بيننا.. هم كهلاليون من جهة والعبد الفقير إلى ربه كأهلاوي من جهة أخرى.

رحم الله أبا محمد رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.. وألهم أبناءه وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

نلقاكم بإذن الله!

 

من القلب
نقطة الاستعادة.. كيف وأين؟!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة