سعادة رئيس التحرير بجريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تسعدني المشاركة عبر صفحات جريدتي المفضلة الجزيرة حول موضوع (ساهر)، فالكثير منا مواطنين ومقيمين قد أوشك على التشبع حول النقد الكثير والإطراء القليل حول هذا النظام الجريء الذي أشغل الكثير وما وددت المشاركة به هو التساؤلات التالية:
ماذا حقق نظام ساهر للمواطنين ولنتحدث بشكل فيه شفافية دون مجاملة أو محاباة لأحد، فإنني أقول إن نظام ساهر أدى إلى تجرؤ الكثير من قائدي المركبات إلى اللجوء للتزوير في أرقام ولوحات سياراتهم هرباً من كاميرات ساهر وقد تتحول الغرامة أو المخالفة على مالك سيارة أخرى لا يعلم ولم يرتكب صاحبها أي مخالفة فقط لمطابقة رقم اللوحة المزورة بالحذف مع رقم مركبته، وقد كنا سابقاً قل أن نجد مثل هذه الفئة وإن وجدت أو شوهدت فإن الجميع يستغرب أسباب هذا التزوير ويتم التبليغ عن ذلك فوراً، كذلك ساهر لم يحمنا من السرعات العالية على الطرق السريعة، ساهر لم يحمنا كمواطنين من المفحطين بالأحياء وبعض الطرق الداخلية، ساهر لم يحمنا ولم يتطرق للحمولات الزائدة لبعض الشاحنات والتي منها تريلات السطحة المكشوفة التي كثيراً ما نشاهدها على طرق المنطقة الشرقية وهي محملة بكامل طاقتها بأعداد هائلة من السيارات التالفة المكبوسة والمرصوصة وكأنها قطع من الألواح الخشبية بدون وجود أي احتياطات وقائية في الجوانب سوى بعض السلاسل التي قد لا تنفع في حالة تعرض تلك الشاحنة لأي خلل والنتيجة حتماً ستكون فادحة خصوصا للسيارات الأخرى. ساهر في نظري أدى إلى زيادة الازدحام نظراً لبطء الحركة نتيجة تحديد السرعات الداخلية وخصوصا في مدينة الرياض.
هذا وكلنا أمل بالمسؤولين عن هذا النظام إعادة النظر بكل جدية بهذا النظام الذي لا يمكن أن نتجاهل إيجابياته.
محمد بن فياض العنزي