تعقيباً على ما نشر في «الجزيرة» من مواضيع حول الحوادث المرورية أقول: يندهش الكثيرون من مقتادي المركبات بكثرة سيارات الليموزين في شوارعنا رغم الزحام الكبير الذي نشاهده كل يومً وفي تزايد مستمر، ولمعرفتنا الأكيدة بأن نسبة تواجد هذه الليموزينات في الحوادث مرتفعة جداً فلا غرابة بذلك النسب حينما نعرف أن مصدر رزقها في الشوارع، ولكن ألا يوجد تنظيم لها؟!
الكل منا يعرف التنظيم السائد في دول كثيرة عالمية سبقتنا في التطوير أن لكل جزء من المدينة شركة مختصة لتوفير خدمة الليموزين لسكانها عن طريق التليفون، وحينما نلقي نظرة سريعة على هذه الخدمة، سوف نخرج بفائدتين مهمتين الأولى: عدم خروج هذه السيارات (الليموزين) للشارع إلا لإيصال شخص ما، وبذلك يكون تواجدها في الشوارع محدود ووقتي، وسوف يقلل من عدد السيارات وبالتالي تقليل جزء من الزحام.
أما الفائدة الثانية فهي تخص المستفيد من خدمة هذه الليموزينات حيث إن الخدمة ستصل إلى عتبة باب منزله، وسوف يكون المستفيد الأكبر منها النساء وكبار السن، الذين يظلون واقفين طويلا للحصول على سيارة ليموزين في الشوارع وتحت أشعة الشمس الحارقة أو لتقلبات الجو المختلفة.
ورسالتي هذه موجهة مع الشكر لمدير عام المرور بالنظر في تنظيم سير هذه الليموزينات علماً أن التجربة ليست صعبة التطبيق حيث إنها معمولة في دول متقدمة ولا ننسى أنها معمولة لدينا ولكن في اختصاص آخر وهو الأكلات السريعة المشهورة حينما تجدها مقسمة الأحياء السكنية في المدن وتغطيتها كافة ونجاحها في سهولة الوصول لزبائنها، ولا ننسى أيضا بأن تسمية الشوارع وترقيم المباني سوف تسهل من تطبيق هذه التجربة العالمية.
والله من وراء القصد
عبدالله الرافعي