** حينما طالبت في مقالة سابقة بعدم السماح لأعضاء مجلس الشورى بالعمل كمستشارين في القطاعات الحكومية، لم يكن المقصود التشكيك في نزاهتهم أو النيل من مكانتهم .. ومن المستغرب أن يفهم هذا من سياق ما ذكرته في المقالة المشار إليها ..
** وللأسف أن البعض يضيق ذرعاً بالنقد، والبعض الآخر يرى أن مجلس الشورى وأعضاءه خارج نطاق النقد، ونحن حينما نطرق مثل هذه الموضوعات من باب إبداء الرأي، باعتبار أن المجلس كونه «شوري المنهج» ويستقبل آراء الناس، وبالتالي ليس هناك حرج من الكتابة عنه وله.
** ما ذكرته نصاً هو « أنً هناك العديد من الوزارات والمؤسسات التي لديها حساسية عالية من النقد بدأ يساورها القلق تجاه الطريقة التي تعرض بها التقارير في مجلس الشورى، والتي كشفت من خلال المناقشات الشفافة كثيراً من أوجه القصور لدى بعض الجهات .. وأمام تلك الهواجس اتجهت بعض الجهات للعمل على استقطاب أعضاء من مجلس الشورى للاستفادة منهم في مجال الاستشارات !! .. وليت المجلس وبما يعيشه من شفافية قبل أن يبدأ مناقشة أي تقرير لأي من الجهات، أن يطلب من أي عضو لديه اتفاقية استشارية مع الجهة التي سيناقش تقريرها أن يبرز نفسه، ليكون خارج نطاق المناقشة .. ولعله من الأفضل سد باب مثل هذه الاستشارات بقرار من رئيس المجلس يمنع من خلاله تقديم أي استشارات مباشرة أو غير مباشرة للجهات الحكومية طيلة عضوية المجلس « .
** مجلس الشورى هو الأولى بالشفافية، وليته يعقد جلسة تخصص لمثل هذا الموضوع ويتم خلالها رصد أعضاء المجلس «المستشارين» ، لنعرف مدى انتشار هذه الظاهرة وأسباب نجاح بعض الجهات الحكومية في استقطاب «المستشارين» وفي النهاية نعرف نتيجة دوافع هذا الاستقطاب.