تونس - فرح التومي
تحركت وزارة الشؤون الخارجية التونسية وأصدرت بياناً استنكرت من خلاله الخروقات المتكررة التي ما فتئ الثوار الليبيون يقومون بها تجاه المواطنين الليبيين والعاملين في معبر رأس جدير بالحدود التونسية الليبية منذ شهور. وكانت السلطات التونسية المؤقتة قد فتحت المعبر منذ الأيام الأولى لإندلاع الثورة الليبية وسمحت للثوار والعائلات الليبية والجرحى بذخول الأراضي التونسية سواء للاستقرار بها او لتلقي الإسعافات الضرورية ووفرت للاجئين كافة الظروف الملائمة ومكنتهم من سبل العيش الكريم بالرغم من الظروف الاستثنائية التي مرت بها تونس ولا تزال... وكانت تونس فتحت حدودها وأحضانها لاستقبال عشرات آلاف الليبين وعشرات الآلاف من الأفارقة العاملين بليبيا الفارين من بطش كتائب القذافي في ظروف صعبة مرت بها تونس بعيد ثورة 14 يناير بعد أن كانت لا تستقبل سوى مليون زائر ليبي سنوياً. ويبدو أن ردة فعل الثوار او البعض منهم حال سقوط دولة القذافي، لم تكن في مستوى انتظارات التونسيين الذين أصبحوا يشتكون الاعتداءات المتكررة والمجانية لليبيين على مستوى الحدود التونسية الليبية بعد أن تم تسجيل بعض الانتهاكات هنا وهناك بالمناطق الداخلية، عملت الداخلية التونسية على سرعة تطويقها. ومهما يكن من أمر، فإن السلطات الليبية المؤقتة «مدعوة اليوم الى وضع المعبر تحت مسؤولية أعوان نظاميين ومهنيين من الشرطة والجيش والجمارك» تقوم مقام العناصر المسلحة غير النظامية المتمركزة اليوم بالحدود والتي أساءات الى العلاقات التونسية الليبية كثيراً.