سيكون الحمل ثقيلاً على دارسي علم الاجتماع، أكثر مما سيكون على موثقي التاريخ لهذه الحقبة, من مفاصل الزمن, في جغرافيا الأرض, وحركة البشر، ومحرّكات النوايا..!!
فهي مرحلة حاسمة في شأن التغيير..
إذ تتضافر الهجمات البشرية جملة، وهي تُغـِير على البيئية فتغير تفاصيل منها...
وعلى ما فيها لتلونها بنتائجها..
وبقدر حركة الإنسان في السَّطو على مقدرات الأرض من جهة..
وحركته في سلوكه العام نحو وضعية وجوده، وأساليب تعبيره، وأشكال ظهوره فوق الأرض..
سيكون شأن المرحلة بأحمالها...
أقول لكم: لا شيء البتة يمكن أن يفني غايات الإنسان في الوجود..
الإنسان وحده عبء على الوجود.. في ضوء شتاته، وعشقه للبقاء..