علينا أن لا نستغرب أو نتساءل أو نغضب على فقدان نصف مقعد آسيوي لأنديتنا، فما حدث ما هو إلا امتداد للسقوط المريع للكرة السعودية، وإن كان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يمنحنا سوى ثلاثة مقاعد ونصف، فإن هذا لن يكون بأكثر وأشد إيلاماً من خيبتنا الكبرى في نهائيات أمم آسيا والتي ألقت بظلالها على منتخبنا ليقبع بالمركز الثامن والتسعين عالمياً.

إن ما يثير الغضب فعلاً هو أن نقبع بهذا المركز المتأخر جداً قياساً بما كنا عليه سابقاً، إن ما يثير الغضب هو رفض دولة كإنجلترا احتراف أيّ لاعب سعودي بسبب تصنيفنا المتأخر، إن ما يثير الغضب هو عجز منتخبنا من أن يعبر من خلال منتخبي عمان وتايلاند للتأهل للمرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم بعد أن كنا نتأهل للنهائيات دون عناء يذكر.. إن ما يثير الغضب هو فشل أنديتنا ومنذ عدة سنوات في بطولة أبطال آسيا، إن ما يثير الغضب هو إخفاق منتخباتنا السنية إقليمياً قبل أن يكون قارياً.. إن ما يثير الغضب هو أن يتقدم الآخرون ونحن نتأخر، إن ما يثير الغضب هو أن نصرف الأموال الكثيرة لكننا تراجعنا كثيراً.

علينا أن لا نتباكى على نصف مقعد استطاع من خلاله السد القطري أن ينال لقب بطل أبطال آسيا، ويجب ألا يكون هذا النصف مقعد هو أكبر همنا، بل يجب أن تكون قضيتنا وشغلنا الشاغل معرفة أسباب تراجعنا وكيف لنا أن نعود ومتى يتحقق ذلك؟.

إن فقدان مقعد آسيوي وتحويله لنصف مقعد لا يساوي شيئاً مقابل ما آلت إليه الكرة السعودية قارياً ودولياً، وليتنا نعود أقوياء كما كنا حتى وإن كان ضريبة هذه العودة تقليص مقاعدنا الآسيوية إلى ثلاثة فقط وبدون النصف!.

مهلاً يا هلاليون..!!

والهلال يمضي في مفاوضاته مع النادي الفيصلي لانتقال المدافع عقيل بلغيث وبمقابل مادي، أرى من وجهة نظري أنه مبالغ فيه -كما تناقلته الصحف-، بودي ألا يغيب عن الهلاليين التجارب السابقة حينما انتقل عدد من اللاعبين والذين كلفوا النادي ملايين طائلة دون أن يستفيد الفريق منهم ما يستحق الذكر مثل وليد الجيزاني وسلمان الخالدي وفيصل الجمعان والكعبي وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم، فاللاعب الذي سيرتدي القميص الأزرق يفترض أن يكون لديه كاريزما خاصة.. من المؤكد أن الخبراء في النادي يدركونها جيداً، لذا فإن إتاحة الفرصة لوجوه جديدة واعدة قد تكون ذات جدوى ويعول عليها كثيراً أفضل من أولئك الذين يأتون من خارج النادي ولا يقدمون ما يشفع لهم بتمثيل فريق كبير بحجم الهلال.

عبدالمجيد والرائد

لا أدري لماذا غضب بعض الرائديين إثر توقيع اللاعب عبدالمجيد الرويلي لنادي الشباب؟.. ولماذا انتقدوا هذه الخطوة؟.. بل إن بعضاً منهم اتهمه بعدم الوفاء للرائد، وقد نسي أولئك أننا في زمن الاحتراف أولاً، ثم.. أو لم ينتقل اللاعب نفسه من ناديه السابق (العروبة) لنادي الرائد بنفس الطريقة وبثمن بخس للغاية دون علم ناديه، وذلك في عهد الإدارة السابقة للرائد برغم أنه نشأ وترعرع في نادي العروبة؟.. فلماذا تجيزون لناديكم ما لا تجيزونه لغيره؟.

كل الدعوات أن يوفق عبدالمجيد مع ناديه الجديد؛ وهو الذي كان على وشك الانتقال إما للهلال أو النصر قبل أكثر من ثمانية أعوام لولا أن شاءت الأقدار عكس ذلك.

على عَجَل

- لم يدع لنا الزميل العزيز عيسى الجوكم ما نقوله بحق نادي مضر الذي تربع على عرش كرة اليد الآسيوية ورفع رؤوسنا بهذا الإنجاز العظيم، فألف مبروك لأبطال آسيا أبطال مضر، وللزميل العزيز ولنا وللمسؤولين في اتحاد كرة اليد، وأخص بالتهنئة كافة المنتمين والمحبين لهذا النادي العملاق.. وأقول لهم: (بيّض الله وجيهكم).

- في كل مرة يجدد فيها فريق الهلال تفوقه على فريق النصر وبفارق فني واضح أتذكر ذلك التصريح للأمير الراحل عبدالله بن سعد -رحمه الله- رئيس نادي الهلال سابقاً والذي قال فيه عبارته الشهيرة (انتهى التنافس بين الهلال والنصر) تلك العبارة التي استفزت وبشكل كبير محبي نادي النصر وبالتحديد إعلامييه وأصبحت شغلهم الشاغل آنذاك.. وعام بعد عام تتأكد رؤية فقيد الهلال وأنه كان محق بما قاله رحمه الله.

- إذا كانت جماهير الهلال تطالب بإبعاد المعلق عبدالله الحربي عن لقاءات فريقها وهي محقة بالطبع، فمن الأولى أن يبتعد أو يُبعد عن التعليق على لقاءات فريق النصر طالما لم يستطع السيطرة على مشاعره وعواطفه، رأفة بأنصار الفريق الآخر.

- قد ترحل إدارة سمو الأمير فيصل بن تركي وتأتي بديلة لها، لكن هذا ليس هو الحل، فالحال لن يتغير ولن ينصلح ما لم يتم تنقية الأجواء من أجل القضاء على تصفية الحسابات التي عانى منها نادي النصر كثيراً.

- أجزم أن قيمة عقد الجزائري الحاج بوقاش مهاجم نادي القادسية لا تصل لنصف قيمة عقد أي من اللاعبين الكبار ممن جلبتهم الأندية الكبيرة والذين لم يقدموا شيئاً يذكر حتى الآن ورغم ذلك وبالإضافة لمحدودية إمكانات فريق القادسية لايزال هذا اللاعب يقدم نفسه بتميز كبير كهداف لا يشق له غبار، مؤكداً أنه صفقة ناجحة وأن من أوصى بالتعاقد معه ذو نظرة فنية ثاقبة.

- لم نكمل بعد منتصف الموسم، وقد أقيل أربعة مدربين والخامس على شفا حفرة..!!.

- مشكلة فريق الاتفاق أنه يخفق أحياناً أمام فرق أقل منه بالمستوى والطموح.

وأخيراً

- كل عام والجميع بخيرٍ دائم.