لا أحد يشك في أن ضابطاً في مرور بريدة أو فرداً يقصر في عمله بل إن هؤلاء يؤدون أكثر مما يجب عليهم ويتحملون الكثير في سيبل ذلك.
لكن لا أحد يشك في أن المهمة أصبحت أكبر، ذلك جراء الزيادة الكبيرة في سكان بريدة، وليس فقط تأثير نمو السكان محصوراً على إدارة المرور بل إنه ممتد إلى كل الإدارات الحكومية وخاصة تلك التي تقدم الخدمات، لكن أهمية المرور كصمام أمان لحياة البشر جعله أكثر أهمية من غيره وجعل الاهتمام به أمراً حتمياً.
التوسع العمراني جعل المساحة التي يلزم المرور تغطيتها أكبر من طاقته لذلك فلن تجد سيارة مرور في أحد الشوارع الجديدة مثلاً، لكنك ستجد متهوري الشباب الذين جعلوا هذه الشوارع ميادين (سباقات الفورمولا) وكأنهم يمتلكون رخصة بذلك.
أمام بيتي في بريدة كل مساء هناك من ثلاثة إلى أربع حوادث في نفس المكان، أما أثناء دوام المدارس فوتيرة الحوادث تصبح أشد وخصوصاً في الصباح.
وأرجو من إدارة المرور تشديد الرقابة على بعض المراهقين خاصة آخر الليل الذين يمارسون كل أنواع المخالفات المرورية دون أن يردعهم أحد أو تفرقهم جهة.
إمام مسجد الأمير الشيخ عبدالرحمن عبداللطيف خصص خطبة جمعة أشار فيها إلى أكثر مما أشرت إليه وطالب أولياء أمور الشباب لتوجيههم وطالب الجهات المختصة بمراقبة مخالفات الشباب واعتبر هذه المشكلة ظاهرة اجتماعية لها سببها وتلزم دراستها بشكل عميق.
إن إدارة المرور في بريدة مشكورة ومعذورة لكن أطالبها بأن تطلب المزيد لتطوير إمكانياتها ولن تقصر وزارة الداخلية في دعم أي جهة في ما من شأنه حفظ أرواح الناس.
مهنا أبا الخيل