ظهرت تفسيرات عدة لرفض إدارة النصر طلب حكام أجانب لقيادة مباراة الفريق مع الهلال، والإصرار على الحَكَم المواطن، مع أن أكثر من يردد بأن التحكيم المحلي هلالي هم النصراويون!
من جانبي يمكن أن أفسر الرفض النصراوي بأنه كان مبنياً على واقع فني؛ فالنتيجة كانت تبدو واحدة، سواء قاد المباراة حكم محلي أو أجنبي عطفاً على إمكانات الفريقين الفنية الحالية؛ وبالتالي أتوقع أن الإدارة النصراوية رأت توفير مبلغ 150 ألف ريال هي تكلفة الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي؛ حتى لا تكون الخسارة مضاعفة: خسارة النتيجة وفوقها 150 ألف ريال!
وفيما يبدو أنه تجاوب مع رغبة النصراويين بالحكم المحلي؛ فقد سجل الهلال أهدافه الثلاثة في المرمى النصراوي عن طريق لاعبيه المحليين؛ ليضرب الهلاليون عصفورين بحجر واحد؛ فقد كان النصراويون يجيرون كثيراً من نتائج الهلال للاعبيه الأجانب!
هذه النظرة الواقعية النصراوية - كما تصورتها - هي واقعية مطلوبة أيضاً في التعامل مع طاقم الفريق؛ فالنصر لكي يعود يحتاج إلى أن يأخذ لاعبيه الشباب فرصتهم بدلاً من عبد الغني ومالك وعباس وعدنان فلاتة، كما يحتاج إلى أجنبي مؤثر يقود الدفاع وآخر يقوم بمهام صناعة اللعب!
في المقابل الهلال بحاجة إلى مزيد من العمل الفني؛ لكي يكون جاهزاً تماماً للمحافظة على اللقب، كما أن عودة ويلهامسون باتت مطلباً لبعض الهلاليين الذين يرون أن فريقهم من بعده افتقد خطورته من الأطراف، وصار يواجه أزمة في الاختراق من العمق في المباريات التي يتكتل فيها لاعبو الفريق المنافس أمام مرماهم!
سؤال غبي: هل يستقيل المسحل وريكارد؟!
قرأت في مواقع إلكترونية أن كاتباً صحفياً (وينه عند روحه) سأل الأستاذ محمد المسحل في برنامج تلفزيوني: هل ستستقيل عندما نخسر التأهل إلى المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم؟ فأجابه المسحل بأنه لم يرشح لإدارة المنتخبات من أجل هذه المهمة بل للتخطيط لمستقبل المنتخبات السعودية بفئاتها كافة عبر برنامج طويل يحتاج إلى سنوات، وليس مجرد بضعة أشهر!
مثل هذه الأسئلة السطحية سنجدها تتكرر فيما لو لم يوفق المنتخب في التصفيات، وستوضع أمام المدرب ريكارد، وهي أسئلة تحتاج إلى تهميش وتطنيش، خاصة من صاحب القرار؛ فهي أسئلة تستعجل النتائج، والتجاوب مع أمثالها يعني أننا سنعود للدوران وسط حلقة مفرغة!
وبمناسبة الحديث عن خطة مستقبلية لإعداد المنتخبات الوطنية أرجو أن تركز الخطة على مسألة اختيار لاعبي هذه المنتخبات من حيث شمولية الاختيار ونوعية المختارين والحرص على تثقيفهم؛ لأن الواضح من خلال مشاركات دولية سابقة أن منتخباتنا لا تعاني لياقياً ولا مهارياً في مواجهاتها، وإنما تعاني فكر بعض عناصرها، ثم إن الثقافة تجعل اللاعب يعي معنى تمثيل الوطن، وتنير فكره؛ ليجعل في حركته بركة، وتباعد بينه وبين ارتكاب الأخطاء الغبية التي كثيراً ما ذهب الفريق ضحية لها!
وسع صدرك..
- مدرب فريق النصر تمنى لو كانت مباراته مع الهلال على استاد الملك فهد الدولي؛ لأنه يمنح للمدرب فرصة اللعب المفتوح.. ليه يعني ثلاثة ما تكفي؟!
)) وبعدين وين اللعب المفتوح وأنت لاعب بثلاثة محاور؟!
- أحمد عباس متفرغ للعمل على تعطيل مراكز قوة المنافس بالعنف والحرص على نرفزتهم!
- في الوقت الذي أشرك فيه مدرب النصر مالك معاذ رد عليه مدرب الهلال بإشراك اللاعب الشاب سلمان الدوسري..!
- يبدو أن مشاركة النجم السابق مالك معاذ أمام الهلال كانت بتوصية إدارية عطفاً على مواقف مالك الماضية أمام الهلال أيام تمثيله الأهلي، لكن (هذاك أول)!
- يقول سامي الجابر (أعتقد أن الإمكانيات الفردية العالية للاعبي الهلال هي ما صنعت الفوز أمام النصر)!
هل هي رسالة من تحت الماء يا سامي؟!
- أخيراً في منتديات العالمي قناعة تامة بالخسارة وتبرئة لهلال اللجان والتحكيم!
- في لقطة محمد نامي التي موه فيها على لاعبي النصر حدث خلالها سباق للتزلج على العشب بين عمر هوساوي وعبد العزيز فلاتة!
- اللقطة كانت محرجة لفلاتة وعمر هوساوي، وكل منهما يطالع الآخر ويقول (مين يقوم قبل الثاني أسرع)!
- بس بصراحة اللقطة كانت سريعة حتى في الإعادة البطيئة!
- قبل المباراة قال علي كميخ درسنا جيداً نقاط الضعف بالهلال. لكن المشكلة يا (أبو تركي) أنكم ما درستم نقاط الضعف في فريقكم!
- ونصراوي يحلل قبل المباراة ويقول في الفريق الهلالي ثلاثة عيوب فنية.. زين ما كانت خمسة كان كل عيب بهدف في مرمى النصر!
- تحية للجمهور النصراوي فهو أكثر ما يلفت الأنظار في الفريق حالياً.
- الحلول الفنية للنصر متاحة، والخلل واضح، الفريق يحتاج إلى ضخ دماء شابة من داخل أسوار النادي بدلاً من رجيع الأندية، وأجانب فاعلين، ومن دون هذا سيظل النصر يراوح عند مستوى 20 %!
- المعلق عبد الله الحربي سقط لأنه فشل في الفصل بين التعليق والتشجيع!
- نتمنى فعلاً وجود قناة صوتية ثانية أثناء نقل المباريات الكبيرة؛ ليختار المشاهد المعلق الذي يعجبه، لكن المشكلة إذا كانت قناتا الصوت لاثنين من المعلقين المتعصبين، هنا لا مفر من متابعة المباراة من دون صوت!
- يعني إن كان هناك صحفي متعصب فلست ملزماً بقراءة مقالته.. إعلامي متعصب في برنامج تلفزيوني بإمكانك تغيير القناة، لكنّ معلقاً متعصباً ما لك حل معه إلا المشاهدة من دون صوت!
- الأمير نواف بن فيصل أعلن أنه سيكون هناك لقاء مع رؤساء الأندية في الدرجتين الممتازة والأولى، وقال (أريد أن يحضر هذا اللقاء إلى جانب رئيس النادي مدير الفريق والمدرب؛ لنسمع وجهة نظرهم عن الكرة السعودية والخطوات الكفيلة بتطويرها ومناقشة ملاحظاتهم)، وهذه خطوة حضارية تستحق التقدير؛ لأن مهمة التطوير ليست خاصة باتحاد كرة القدم بل هي همّ وطني يفرض تفاعل الجميع ومشاركتهم فيه، ثم إن هؤلاء هم من ينفذ البرامج ميدانياً، وهم الأقرب والأكثر معايشة لمتطلبات واحتياجات الكرة السعودية.
- الأستاذ محمد المسحل شخصية محترمة ورجل مؤدب، لكن التأدب لا ينفع مع كل الناس وفي كل الأوقات، أحياناً يفرض عليك الموقف أن تتخلى عن وقارك احتراماً لذاتك!
- المنتخب الوطني كان في يوم من الأيام خطاً أحمر لا يتجاوزه الإعلاميون ولا غيرهم، واليوم صار الحديث عن المنتخب زبالة وسهرات وشائعات.. يا خسارة!
- في استفتاء صحفي حول نتيجة المنتخب مع المنتخب العماني في التصفيات العالمية قال 75 % من المشاركين في الاستفتاء إن السبب في النتيجة هو هبوط أداء اللاعبين.. هذا يعكس وعياً جماهيرياً يدعو إلى التفاؤل.
- ألقاكم على خير الأحد ما بعد القادم إن شاء الله.