كشفت جهات رسمية أن الدولة استعادت أراض مساحاتها تتجاوز 280 مليون متر مربع في محافظة جدة، بقيمة تفوق الـ14 مليار ريال، بحسب تقديرات عقاريين. وأكد المهندس سمير باصبرين رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة في تصريحات صحيفة، أنه تمت استعادة هذه المساحات الشاسعة من الأراضي المعتدى عليها في محافظة جدة، مفيداً أنه تم فرض رقابة صارمة على الأراضي بالاستعانة بالأجهزة والتقنية الحديثة التي ساهمت في مراقبة الأراضي خارج النطاق العمراني. وتضمنت التعديات مواقع لمشروع الجسر البري ومسار قطار الحرمين والغابة الشرقية والمنتزه الوطني ومواقع لمشاريع طرق.
من يقرأ مثل هذه التصريحات، سيسأل:
- أين هذه التقنية من زمان؟!
وهذا السؤال ينبع من حرارة ما يشعر به الناس جراء انتشار ظاهرة التعديات، والتي حرمت الناس، في بعض المحافظات من الاستمتاع بالبحر وبالبر، ولم يبقَ إلا الجو، ليتم الاعتداء عليه لو استطاعوا!! وياليت هذه التقنية الحديثة التي تحدث عنها باصبرين يتم تعميمها، لنحرر الأراضي التي تُوضع الأيادي عليها، بمجرد ما يعلن عن المشاريع، كما هو الحال مع مسار قطار الحرمين والمنتزه الوطني!
إن مبلغاً مثل الـ14 ألف مليون، سيكون كافياً لبناء مدارس جديدة مؤهلة تأهيلاً حقيقياً لتعليم أبنائنا وبناتنا في مختلف مناطق جدة.