- مع احترامي لكل الأصوات التي تؤكد تكافؤ الفرص، وتساوي الحظوظ قبل مباراة الهلال والنصر اليوم، إلا أن الواقع يقول انه لا يوجد تكافؤ ولا تساوٍ ولا هم يحزنون، فالمباراة من طرف واحد وهو الهلال، والمرشح الأكثر للفوز هو الهلال، وإذا فاز الهلال فهذا هو الطبيعي، وإذا فاز النصر - مع كامل احترامي له - فهي المفاجأة، وكل هذا مبني على الحقائق والأرقام وشهادة التاريخ وليس كلاماً إنشائياً البتة.
فعلى سبيل أين تتكافأ الفرص بين فريق يحقق البطولة تلو الأخرى حتى وصل رصيده إلى 52 بطولة، وفريق لم يعرف للبطولات طعما ولا للذهب طريقا منذ أكثر من 13 عاماً؟
وكيف تتساوى الحظوظ بين فريق يحقق الفوز تلو الفوز على منافسه الذي ظل ولثمانية مواسم متتالية عاجزا عن (النصر) إلا في مناسبة واحدة فقط وبنسبة قد تصل إلى 1-20!!
وكيف يصعب الترشيح في مباراة تجمع بين فريقين تختلف طموحاتهما... ففريق يحقق البطولة، وفريق كان يبحث عن التمسك بالمركز الرابع من أجل أن يشارك آسيويا... ولم ينجح في ذلك!! وفي جدول ترتيب الفرق للدوري الحالي ما يبين حجم الفوارق بين الفريقين، وقدرات كل منهما!
مباراة اليوم من طرف واحد.. لكن هذا لا يمنع من القول ان النصر قد يحقق المفاجأة... ويفوز على جاره، وتاريخ الكرة مليء بالمفاجآت ولن يكون النصر عاجزا عن تحقيق واحدة منها!!
- كان النصراويون يتحدثون دائماً عن التحكيم الذي يحابي الهلال، وعن التحكيم الذي يدعم الهلال، وعن الأخطاء التي تسهم في انتصارات الهلال.. وقبل مباراة اليوم كان النصراويون على المحك، فهل ينتصرون لرأيهم السابق ويطلبون حكما أجنبيا على اعتبار أن التحكيم المحلي سبب انتصارات الهلال، وسر تفوقه كما يقولون، أم يكتفون بحكم محلي للمواجهة.. وقد كان القرار الأخير قرارهم، فقدموا شهادة براءة للأزرق، وأكدوا أن كل ما كانوا يقولونه سابقا لم يتجاوز حدود الشماعة التي كانوا يعلقون الأخطاء عليها.
- اكبر نتيجة تحققت في تاريخ مواجهات الهلال والنصر كانت فوز الهلال بخمسة أهداف الموسم قبل الماضي، ويومها كان الحكم محليا (خليل جلال)، وهي المباراة الوحيدة بين الفريقين خلال السنوات الست السابقة التي يقودها حكم سعودي، وبالمناسبة فتلك المباراة شهدت احتجاجا هلالية على جلال على الرغم من الأهداف الخمسة، وللتاريخ أيضاً فقد كان جلال وفي الموسم قبل الماضي أيضاً قد قاد مواجهة الفريقين على المستوى الأولمبي، وفيها فاز الهلال بهدفي العابد والدوسري، وشهدت المباراة قرارا خاطئا عندما طرد جلال لاعب الهلال الدوسري قبل أن يلغي اتحاد الكرة القرار...علما أن الإلغاء لا يمكن أن يلغي تضرر الهلال من القرار حيث لعب آخر ربع ساعة بنقص لاعب مما حرمه من تعزيز هدفيه.
- اليوم خليل جلال في اختبار آخر.. وهو قادر على النجاح فيه إن شاء ذلك.
- عندما كانت حصيلة النصر أكثر من الهلال في محصلة نتائج مباريات الفريقين كانت بعض الصحف تقدم إحصائيات دورية عنها، لتؤكد السيطرة الصفراء، وحين تحولت الغلبة للهلال اختفت تلك الإحصائيات، ولم تعد تظهر قبل كل ديربي، وهنا يكمن الفارق بين فريق يبحث عن البطولات، وآخر يبحث عن الفوز في مباراة!!
حتى يعود خطابنا الإعلامي لسابق عهده
انحدر الخطاب الإعلامي الرياضي إلى مستوى لم يصله طوال السنوات السابقة، والبركة في بعض الأسماء التي دخلته من باب الواسطة ونافذة العلاقات، من خريجي المنتديات، وناقلوا لغة الاستراحات!! وللأسف فقد تدنى مستوى الخطاب ووصل إلى الحضيض من قبل البعض، وهل بعض مفردات (زبالة وليالي حمراء... وهلم جرا) عبارات يمكن أن تقال، وألفاظ تدرج!!
لقد تحول الخطاب الإعلامي سبب بعض الجاهلين في أصوله والغائبين عن معانيه السامية، تحول من النقد إلى التجريح، ومن الإفادة والاستفادة، إلى الإضرار بالآخر، وتتبع زلاته، والرقص على جراحه.. وللأسف فإن هؤلاء لم يسلم منهم أحد، حتى المنتخب الأول، وفي واحدة من أصعب مراحله لم يسلم منهم، واعتقد الآن أن المطلوب هو أن تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الثقافة والإعلام، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح الوضع المزري الذي وصل إليه بعض الإعلام الرياضي، وإبعاد الأسماء التي كانت لها اليد في وصوله إلى ذلك.
كما أن القناة الرياضية السعودية هي الأخرى مطالبة بإدراك متطلبات المرحلة الحالية، وان تضع اشتراطات واضحة في الأشخاص الذين تتاح لهم فرصة الظهور في البرامج المباشرة، أو أن تعود إلى الوراء بتقديم حوارات مسجلة يمكن (منتجتها) وتدارك ما يمكن تداركه من ثقوب في حوارات وعبارات بعض ضيوفها، وأن تكون أداة بناء لا معول هدم كما يحاول البعض بقصد وبدون قصد.
لابد أن ينتهي زمن الواسطة في الحضور الإعلامي، وزمن الإلحاح في طلب الحضور المباشر، ولابد من فتح صفحة جديدة يكون فيها الإعلام شريكا في صناعة النجاح كما كان في السابق، وكما شهدت له القيادة الرياضية، قبل أن يدلفه بعض المحسوبين والمهرجين فيحدث ما حدث.. على النحو الذي نشاهده ونسمعه ونقرأه هذه الأيام.
مراحل... مراحل
- لم يسجل هزازي في مباراة تايلند، فتحدث البعض عن ضعف خط الوسط، وعدم قدرته على صناعة الفرص الحقيقة.. وعندما كان ياسر لا يسجل، كانوا يقولون إن الهجوم لا يستغل الكرات المقدمة له من صناع الألعاب...هل يريدون مثلا لاعبا مثل سامي الجابر يصنع الكرات ويسجل الأهداف ويشارك في كل المونديالات التي لعب في تصفياتها.... (عاد هذا اللاعب أسطورة ولا يتكرر بسرعة!!)!!
- على الرغم من خفوته (داخل الملعب).. إلا أنه الفريق الوحيد الذي يسطع ويسجل حضوره (خارجه).. و(البرامج كلها مشتاقة له)!!
- الاتفاق يواصل انتصاراته.. بهدوء.. ماذا لو انه يملك جيشا من الإعلاميين الذين يوجدون في كل المنابر مع أن فريقهم لم يحقق ربع ما حققه فارس الدهناء ؟؟.
- من حسنات مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر أنها تكشف بعض الإعلاميين والكتاب (بدون مكياج).. فتظهر منهم أخطاء إملائية وأخطاء لغوية وأخطاء تاريخية وأخطاء في المعلومات.. كما تظهر بعض عباراتهم بدون رقيب... ودون خطوط حمراء!! ودون أن تمر على أقسام الصياغة والتصحيح كما يحدث في الصحف اليومية.. وهكذا يظهرون على حقيقتهم وبملامح أقلامهم الأصلية وبلا رتووووش.... وهم كثر!!
- الهلال في مباراة الأنصار الأخيرة كان كحامل المسك.. وجد مضيفه من مواجهته أرباحا طائلة بسبب حضور الجماهير الزرقاء غير المشهود في ملعب المدينة، واسهم ذلك في حل الأزمة المالية التي يعاني منه الأنصار.. وفي المقابل أكد الهلال أن شعبيته مثل عين الشمس.. ومن يحجب عين الشمس؟؟
sa656as@gmail.com