تلتهم النار المبنى..
الصغيرات يختنقن..
الهلع يغطي ويتمطى..
الموت يحلق بأجنحته..
قلوب ترجف داخل أقفاصها..
فلذات يحملن على الألواح..
يرمين من علو..
تختلط الأصوات..
تعلو الأصوات بالرجاء من يعرف عنوانا ليدل..
أسماء ليرشد..
بيوتا ليطرق...
بيت العلم غدا بيت الموت والخوف والاضطراب..
عربات الإسعاف تصك الحي بنذر الفاجعة..
جدة أول أمس تضطرب بحريقها..
مدرسة الصغيرات تلتهب..
طيوف الشهادة تتجه للسماء..
تنتزع من النفوس حسرات..
ومن المدارك دهشات..
وسائل النقل لثوان تتحول لألسنة..
لمرآة...
لناقل يقظ بعيون موغلة في الصراحة..
احترقت طالبات العلم..
فما سيكون في بيوتهن..؟
وما الذي سيمحو هلع الفقد ..
وحسرة الفجيعة عن أمهاتهن..
ويعيد سكينة ما بلمساتها لصدور آبائهن..
ما الذي سيهدئ روع ما حدث في حي الصفا بجدة يوم أمس الأول..؟