|
الجزيرة - واس
زار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع أمس قيادة القوات الجوية في الرياض..
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل، ومعالي قائد القوات الجوية الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش، ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم صافح سموه الكريم عدداً من كبار ضباط القوات الجوية.
بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي وزير الدفاع إلى صالة الاجتماعات في مبنى القيادة، حيث أقيم حفل خطابي بدأ بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي قائد القوات الجوية كلمة رحب فيها بسموه في القوات الجوية التي بناها فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله وطيب ثراه-.. وقال: (لقد جعل لكل ضابط وفرد وموظف في القوات المسلحة أهميته وغرس فينا جميعاً التفاني في أداء الواجب ونكران الذات وحب الوطن).. وأضاف: نحن أبناء هذا الوطن ورجاله، نفتخر بأننا نحمل على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن وطننا العزيز؛ ونجد في زيارتكم فرصة لنرفع لسموكم الكريم أسمى آيات التبريكات ولسمو نائب وزير الدفاع، ونعاهدكم على الولاء والطاعة.. مختتماً كلمته: إن الجميع يعمل ويشعر بعظم المسؤولية وإن الأماني ليست وسيلة لحل، وإن علينا أن نكون متحفزين مستعدين على مدار الساعة؛ وهذا لن يتحقق إلا بالتدريب المستمر والشاق حتى تكون المهمة في الحرب أسهل من التدريب في السلم.. ويجب أن نكون حازمين جادين في التدريب المستمر، لأن استقرار الأمة يعتمد بعد الله على قدرتنا في القتال.
بعد ذلك استمع سموه إلى إيجاز من رئيس هيئة عمليات القوات الجوية يبين مهام القوات الجوية وما تقوم به من حماية لوطننا الغالي ونبذة تاريخية عن القوات الجوية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى وقتنا الحاضر ومشاركة القوات الجوية في أهم الحروب التي خاضتها القوات الجوية وتنظيماتها ومنظومات طائرات القوات الجوية وتطويرها.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي وزير الدفاع كلمة بهذه المناسبة قال فيها: (يسرني أن أكون هذا اليوم معكم في قيادة القوات الجوية.. أيّها الإخوة والأبناء لا شك أن القوات الجوية ركن أساسي من أركان القوات المسلحة، وهي والحمد لله تقوم بواجبها كزميلاتها القوات الأخرى.. إننا في هذه البلاد التي نعتز بها لأنها قبلة المسلمين وبلاد العرب؛ ونحن الحمد لله منذ أن توحدت هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله وهو دستورنا، وهذه البلاد وملوكها الحمد لله وأولياء عهدنا يقومون بواجباتهم نحو شعبهم متكاتفين متعاونين جميعاً، نحن من هذا الشعب وإليه نعود، إن قيادة المملكة منذ المؤسس الملك عبدالعزيز هذه الدولة الحديثة هي الاعتماد بعد الله على أبناء بلادهم في توحيد هذه البلاد.. والحمد لله إنها توحدت على الكتاب والسنة، ونسأل الله الرحمة له ولملوكنا المتوفين.. ونحمد الله أن مليكنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو امتداد لوالده وإخوته من قبله ونعتز جميعاً بالثقة التي أولانا إياها جميعاً، ولكن ونحن في هذا المكان نذكر قائداً كان له أثر كبير في القوات المسلحة وهو سيدي وأخي الأمير سلطان -رحمه الله- ونحن نرجو له الرحمة والمغفرة وأنه لا شك أن أثره بارز في القوات السعودية جميعاً.. ونسأل الله عز وجل التوفيق لخليفته ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف، ونحن جميعاً -والحمد لله- كما قلت سابقاً تحت ظل قيادتنا عاملين جميعاً لما فيه خير بلادنا وشعبنا.. والسلام عليكم).
ثم كرم سموه عدداً من منسوبي القوات الجوية الذين قاموا بأعمال مميزة. كما دون سموه كلمة في سجل الزيارات قال فيها: (إنه لمن دواعي سروري أن أكون اليوم بين أبنائي منسوبي القوات الجوية الملكية السعودية لأطلع على جهودهم المخلصة وأكون شاهداً لما حققوه من درجة عالية من التدريب والجاهزية القتالية والتطوير المستمر دفاعاً عن وطننا الغالي ومكتسباته متمنياً لهم مزيداً من الرقي والتقدم والتوفيق).
إثر ذلك تسلم سمو وزير الدفاع وسمو نائبه هديتين من معالي قائد القوات الجوية بهذه المناسبة ثم التقطت الصور التذكارية.