|
تحليل - وليد العبدالهادي :
سوء أحوال الذهب وقوة العزم في العملة الخضراء وأداء متألق في أسوق النفط مصحوب ببيوع ذات عزم ضعيف في الأسهم الأمريكية هي أبرز ما في الأسبوع من الناحية الفنية، أما من حيث الأخبار فكانت حالة المخاض السياسي وموجة تغيير الحكومات هي المسيطرة على أذهان المتعاملين والجميع يخمن الآن حول ما في جعبة الفريق السياسي الجديد بشأن التعثر السيادي، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية.
داوجونز للأسهم الأمريكية
ارتفت مبيعات التجزئة الأمريكية نصف نقطة مئوية في أكتوبر مقارنة بسبتمبر الماضي نتيجة تحسن أداء التصدير وسلوك الدولار الأخير الذي عمل لمصلحة الميزان التجاري، وعادت التدفقات النقدية طويلة الأجل للارتفاع إلى 68.6 مليار دولار، وواضح جداً أن أمريكا تظل المنطقة الأفضل للاستثمار على الأقل سياسياً حتى طلبات الإعانة الأسبوعية تراجعت إلى 388 ألف طلب، لكن مؤشر الداوجونز عاد للمرة الرابعة من اختبار فاشل لمنطقة المقاومة دون 12300 نقطة لكن الهبوط لم يكن بعزم قوي ونتوقع أن تتوقف البيوع الأسبوع المقبل عند 11650 نقطة ليشيد قاع صاعد جديد.
الذهب
ارتفاع متواصل للدولار إلى 78.5 أمام سلة عملاته وهبوط مستمر في الذهب انتهى بنمط بيعي عند 1723 نقطة بعد تسجيل قمة مزدوجة عند 1800 نقطة كمنطقة توقعنا فيها الزيارتين، ويرجح أن يستمر الهبوط في الذهب إلى 1670 نقطة الأسبوع المقبل، وسبب هذا السلوك هو توجه المتحوطين للدولار الذي يتمتع باتجاه صاعد يحميهم من نتائج المخاض السياسي الذي يجري حالياً في منطقة اليورو.
خام نايمكس
انخفضت مخزونات النفط الأمريكية بقيمة 1.1 مليون برميل وقامت الصين هذا الأسبوع ببيع سندات بأجل عام وضخ 11 مليار دولار في القطاع المصرفي كل ذلك أعطى انطباع بإمكانية عودة الصين للنمو وتجاوز مخاطر التضخم وهو ما يهمنا هنا بشأن النفط، حيث لا تزال الصين وأمريكا تشبع أسواق النفط بالطلب وبسبب ذلك زار الخام قمة قديمة عند 103 دولارات تركها منذ 7 شهور، ونرجح أن يستمر جني الأرباح للخام إلى 97.5 دولاراً لتشييد قاع صاعد يستهدف 105 دولارات لاحقاً.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
تفوقت حكومة إيطاليا الجديدة على التصويت في مجلس الشيوخ وبقي مجلس النواب وإلتزم الرئيس الجديد (مونتي) في تصريح له بالجدول الزمني لخفض العجز البالغ 1.9 ترليون يورو، من جهة أخرى تعاني منطقة اليورو من ارتفاع تكلفة الإقراض وارتفاع عائد السندات في بعض الدول مثل إسبانيا وفرنسا ولم يكن هناك اهتمام للمستثمرين في البيانات الاقتصادية المنشورة، حيث الأذهان مشغولة بمرحلة المخاض السياسي في المنطقة، ونرجح أن يكون مستوى 1.33 هو الأدنى الأسبوع المقبل داخل نمط بيعي ضعيف.
الجنيه الأسترليني
مقابل الدولار الأمريكي
التضخم لشهر أكتوبر تراجع في بريطانيا إلى 5% ليرتد بشكل سريع الزوج إلى 1.60 وهي منطقة موبوءة بالبائعين وفيها تتم تقاطعات لخطوط اتجاه صعبة تجاوزها ونرجح أن يستمر الهبوط إلى 1.56 داخل نمط بيعي أيضاً الأسبوع المقبل.
الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري
أسعار المنتجين هبطت على المقياس السنوي 1.8% يشير ذلك إلى تراجع معدل الاستهلاك والطلب على الواردات، لكن قوة الدولار هذا الأسبوع ساهمت في بيوع في الفرنك مما منح الزوج إكمال المسار الصاعد والتداول عند مقاومة تم مغادرتها قبل شهرين عند 0.92 لكن لا يزال مستوى 0.87 هدف مرجح لإتمام عملية جني الأرباح والتي تبدو مؤقتة.
(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية صباح يوم الخميس الماضي)