|
القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج - نهى سلطان
عادت الروح الثورية مرة أخرى إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث شارك عشرات الالاف أمس فيما سمى «جمعة المطلب الوحيد» والتى خصصت للمطالبة بتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة فى موعد أقصاه مايو من العام المقبل 2012،كما حرصت القوى المشاركة وأغلبها من التيارات الإسلامية التى حشدت بقوة لهذه المظاهرة على إعلان رفضها لوثيقة «المبادئ فوق الدستورية» التى وضعها الدكتور على السلمي نائب رئيس الوزراء ولا يزال الجيش والحكومة يدرسانها ويتناقشان مع القوى السياسية حولها ،لكن الإسلاميين ومعهم حركات شبابية وليبرالية أيضا يرفضون أن تكون هناك وصاية من السلطة التى تدير المرحلة الانتقالية على السلطة المنتخبة فى المستقبل ، فيما ترى القوى السياسية الأخرى التى تخلفت عن المشاركة فى جمعة أمس أن المشاركين فى المظاهرة يستعرضون قوتهم لغرض انتخابى وأن النقاش حول الوثيقة كفيل بوضعها فى المسار الصحيح دون مزايدات من أحد.شهد الميدان منصات رئيسية تمثل كل منها فصيل أو مجموعة فصائل متوافقة فيما حولها تجمعات أصغر لقوى شبابية ،فيما خلا الميدان من أى تواجد أمنى سواء من قبل الشرطة المدنية أو العسكرية.وأكدت العديد من القوى السياسية ذات الانتماءات الإسلامية والليبرالية المشاركة في مليونية الجمعة بميدان التحرير عزمهم على استمرار العمل من أجل نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو من العام القادم، جاء ذلك في بيان ألقاه المستشار محمد فؤاد جادالله نائب رئيس مجلس الدولة من على المنصة الرئيسية بميدان التحرير كممثل عن العديد القوى السياسية المشاركة في جمعة المطلب الواحد .