سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -سلمه الله-..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
جاء عبر الجزيرة في عددها الصادر رقم 14291 وتاريخ 18-12-1432هـ مقال في زاوية الدكتور جاسر الحربش والمعنون بـ(زواج غير متكافئ)؛ سلط فيه الضوء على عودة تزويج القاصرات لكبار السن مبرزاً أثر ذلك من الناحية الاجتماعية ومطالباً بضرورة الحد من تفاقم الظاهرة.. والحقيقة إن هذا الموضوع قد تناوله كثيرون بين مؤيد ومعارض، وكلاهما يبرر ويستدل ويستشهد على صحة ما ذهب إليه تأيداً أو معارضة، ولكن مما يلاحظ على المقال عدم اشتماله على إحصائية بالأرقام لتلك الزواجات، وإن تناول بعض آثارها الاجتماعية مغفلاً الجانب النفسي والصحي المترتب على تلك الزيجات.. وكنت أتمنى أن يتناول تلك الآثار، ولا يخفى على القارئ الكريم أن ما وقع من زواجات للقاصرات لم يصل إلى حد الظاهرة؛ ويحسب للكاتب الكريم ترغيبه لذلك الشيخ الكبير بالزواج من العوانس والمطلقات اللاتي شارفن على الأربعين إن كان الهدف من الزواج إنسانياً، مع العلم أن القضاء على ظاهرة العنوسة لن يتم عبر تزويج كبار السن بهن بل لابد من وضع حلول جذرية تتمثل في تخفيض المهور وتأمين فرص العمل للشباب ومن وجهة نظري الشخصية أنه يجب على مؤسسات المجتمع الأخرى التعليمية والإعلامية أهمية توضيح رسالة الزواج داخل المجتمع المسلم وأنها ليست محصورة في إشباع الغرائز، بل لابد من التربية والتنشئة السليمة المستاقة من الكتاب والسنة ومدى أهمية الوفاق الفكر والتقارب السني بين الزواج في تحقيق تلك الرسالة.. والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن سليمان الحسين
- مدير مدرسة ملهم الابتدائية