|
في روايته (من أنت أيها الملاك؟) يقدم الروائي إبراهيم الكوني شخصيات وأحداثا متداخلة.. وبين سطور الرواية ثمة فلسفة جديدة يقدمها للقارئ العربي.
وقد كتب أ. سيف المري عن الرواية يقول: إن الاسقاطات التي تتوارى بين مفردات الرواية تقودنا إلى متاهات العالم السفلي للأمة ذلك العالم الذي لا يعبأ بالقوانين الموضوعة للعامة الذي يمثل شخوصه الدور الوصائي حين يجعلون أنفسهم أصحاب مهمة تقتضي منهم القيام بأي شيء لضبط حياة العامة.
وقال أ. ناصر عراق عن الرواية: القارئ العربي بحاجة إلى قراءة رواية بديعة باذخة.. ورواية إبراهيم الكوني تحمل الكثير وأظن أن القارئ سيظل يطارد أبطالها.
ويقول الكاتب في مقطع من الرواية: في النهاية توقف الدليل أمام باب أنيق ثبتت على ظلفته لافتة مطوقة بإطار ذهبي كتبت عليها كلمة (الرئيس) حفراً في الخشب..
قرع الدليل الباب ثم تراجع إلى الوراء خطوتين.. انتظر لحظات قبل أن يتقدم من الباب في نية لطرقه من جديد.. لكن الباب انفتح في تلك اللحظة عن رجل في العقد السادس من العمر يرتدي نظارة طبية سميكة الزجاج، يحتضن حملا ثقيلا من ملفات ثخينة يحشو رأسه في أحدها فيبدو غائباً إلى حد كاد يرتطم بالدليل الذي تراجع إلى الوراء ليفسح له السبيل متمتما بتحية لم يكلف الرجل عناء الرد عليها.