|
الدوادمي – عبدالله العويس :
وصف محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن جروان بن قويد الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشغل عدد من المناصب القيادية في الدولة بأنها حكيمة وسديدة ونابعة من رؤية ثاقبة نالت ارتياحاً شعبياً واسعاً حيث وضعت الرجل المناسب في مكانه المناسب، وأشار بن قويد إلى أن من أبرز تلك المسؤوليات هي حقيبة وزارة الدفاع المعنية بحماية الوطن ومقدساته ومقدراته والذود عن حياضه، الأمر الذي يتطلب رجل دولة في قامة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ذلك الرجل القوي الأمين الذي أكرمه الله سبحانه بمواهب متعددة وخصال حميدة وسمات شخصية فاضلة، فالحنكة والذكاء اللماح والحكمة والعلم والحلم والأدب والأخلاق والتواضع وسداد الرأي وحضور البديهة ونصرة المظلوم وإنهاء الخلاف واسترداد الحقوق والإلمام بمعرفة الناس وكيفية التعامل معهم وأسلوبه المتميز الذي يجمع بين الحزم واللين والرغبة في التسامح فيما لا يؤثر على الحقوق والوضع العام والحرص الدؤوب على متابعة الأمور حتى في أوقات إجازاته الرسمية، وتخصيصه وقتاً كافياً لاستقبال المراجعين لالتماس من لديه حاجة أو مظلمة، ومنحه الثقة للمسؤولين العاملين تحت إدارته وإعطائهم الصلاحيات اللازمة وتفويض صلاحيات سموه بما يمكنهم من أداء عملهم في خدمة المواطن وتنمية الوطن، وانضباطه التام بساعات الدوام ودقته المتناهية في المواعيد وسرعة الإنجاز، وإعطاء الجانب الإنساني حقه من الاهتمام، فهو قريب من المواطنين مواسياً في الأحزان، ومهنئاً بالأفراح وعائداً للمرضى وراعياً للأيتام وداعماً للأعمال الخيرية، ومتبنياً ومؤسساً لها.
وأكد المحافظ ابن قويد أنه من المتعذر حصر إنجازات وعطاءات وسمات الأمير سلمان بن عبدالعزيز فهو أنموذجاً أسطورياً وشخصية فريدة في سيرته الحياتية والعملية، كيف وهو صاحب ملحمة الوفاء بملازمته لأخويه الكريمين في رحلاتهما العلاجية، الملك فهد والأمير سلطان -رحمهما الله- وهو سلمان التأريخ والمؤرخين وصديق الصحفيين والمثقفين، وهو سلمان الحزم والقوة ورجاحة العقل وسداد الرأي وحصافة صنع القرار، وأضاف ابن قويد أن سلمان الوفاء يعتبر بحد ذاته جامعة نموذجية في جميع مناحي الحياة، وفرصة ثمينة للمحظوظين الذين تشرفوا بالعمل تحت إدارته المثالية لاكتساب الخبرات العملية من أسلوبه الإداري الأمثل والصفات الشخصية الاستثنائية التي اتصفت بها شخصيته الكريمة الفذة.
وزاد محافظ الدوادمي أنه لا غرابة إذا اجتمعت الناس على محبة سلمان بن عبدالعزيز ناهيكم إذا كانت هذه الرياض الغالية التي أخذت من جهده ووقته الشيء الكثير إلى أن أضحت مضرباً للمثل كعاصمة نموذجية تضاهي العواصم عالمياً، وحقيقة أن إمارة منطقة الرياض افتقدت شخصية استثنائية مثالية بعد ائتلاف ووئام دام أكثر من خمسة عقود من الصعوبة بمكان أن يمحوها الزمن من ذاكرة قصر الحكم الشامخ.
وقال بن قويد: إنه في الوقت الذي خسرته إمارة منطقة الرياض كسبته وزارة الدفاع ذلك الجهاز الأرقى في الدولة لكونه الدرع الواقي الدفاعي -بعد الله- عن حدود الوطن وتراب أرضه الطاهر، وفي المقابل ظفرت إمارة المنطقة بمن سيحمل لواءها بكل جدارة واقتدار صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ذلك الأمير المؤهل علمياً وعملياً الذي له خبرة طويلة في العمل والتعامل مع متغيراته، واستفاد الكثير من نهج أخيه ورفيق دربه سلمان بن عبدالعزيز خلال فترة طويلة أديا فيها بصفة تكاملية إلى أن ترجل سلمان من قصر الحكم ليمتطي صهوة الدفاع عن الوطن، وأكد المحافظ أن إمارة منطقة الرياض محظوظة أيضاً حينما صدرت الثقة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائباً للإمارة، ذلك الرجل الذي يمتلك رصيداً وافراً من الخبرات الإدارية، وما عرف عن سموه من الدقة والإنجاز والحرص على إحقاق الحقوق مما يجعل ذلك القصر المنيف الشامخ ومنسوبيه ومراجعيه في ارتياح تام لتناغم الجوانب الإدارية الناجحة بين هذين الأميرين الكريمين.
واختتم ابن قويد حديثه داعياً المولى عز وجل أن يحفظ لهذا الوطن قائد مسيرته ورائد نهضته وصمام أمانه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بموفور الصحة والعافية وشد أزره بولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يوفق أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين نالوا الثقة الملكية للإسهام في شرف خدمة الوطن والمواطن، كما سأل الله سبحانه أن يديم على هذا البلد الآمن الأمين نعمة الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.