يبدو أن إدارة نادي الاتحاد برئاسة اللواء محمد بن داخل قد أخذت أخطر خطوة وأسوأ قرار تتخذه إدارة تتسلم العمل في نادي الاتحاد، إذا صح أن الشيخ عبد المحسن آل الشيخ، (الداعم) الكبير والوحيد للنادي قد قرر إنهاء دعمه للنادي وانسحب من المشهد الاتحادي، وأوقف ما يضخه من أ موال كبيرة وكبيرة جدا لإداراته منذ أكثر من خمسة عشر عاما، هي سنوات الازدهار والعنفوان والتتويج والسيطرة وصعود المنصات ومعانقة ومصاحبة الذهب وتحقيق البطولات الكروية، وإذا شاء لإدارة الاتحاد الحالية تحقيق كل بطولات الموسم، فإن ذلك لن يشفع لها إطلاقا لدي الاتحاديين، ولن يغفر لها التاريخ، إذا استمر بالفعل انسحاب الداعم، بل إنه وبالتأكيد مع انسحابه لن تحقق ولا حتى بطولة الشارع الذي يقع فيه النادي (شارع الصحافة)، في ظل عدم وجود الداعم، وهي أكثر من يعرف ذلك، فهو فقط من يدفع لها، ويكفي أنه خلال أشهرها الثلاثة الأولى الماضية دفع لها ما يقارب الثلاثين مليون ريال، ثم يخرج نائب الرئيس بكل سخرية واستهزاء، بل بكل صفاقة وبرودة دم ومن غير خجل أو مسؤولية ليقول في لقاء فضائي إنه لا يعرف مندوبي العضو الداعم في النادي، بل وزاد بقوله إنه لا يعرف من دفع (مكافآت) الفوز للاعبين بعد مباراة سيؤل الكوري وإذا كان صحيحا لا يعرف فإنها مصيبة، وإذا كان يعرف وتجاهل وتنكر فالمصيبة بالتأكيد أكبر وأطم.
من وقت مبكر حذرنا سعادة اللواء رئيس النادي من (الانسياق) أو الاندفاع خلف بعض الادعاءات (المغرضة) ونداءات الانسلاخ الكاذبة وأوهام الخروج من الوصاية ودعوات الاستقلالية، وشعارات التحرر المزعومة التي كان لها أهدافها الواضحة، والتي كان يغذيها بعض المغرضين و(المنتفعين) ممن كان في استمرار ووجود أسماء (فاعلة) في النادي ضررا عليهم وعلى مقدار ودرجة انتفاعهم، وقد تحدثت وكتبت أكثر من ذلك، محذرا من تبعاته، وكان من ذلك المقال الذي نشر في هذه الزاوية في 6-7-2011م تحت عنوان (إدارة اللواء العسكري) غير أنه ومع الأسف فإن الانسياق وقع والتجاوب حصل والتفاعل تم مع تلك الادعاءات وفي بعض التوجهات وحتى القرارات التي قادت النادي إلى منزلق واضح وخطير، لا يبدو أن في الإدارة الحالية غير الرئيس (العسكري) من يعرف بها ومدها ومداها، وبالتالي ليس غير محمد بن داخل من يجب أن يضع حدا لها ويوقفها تماما، وهو يعرف كيف يحصل ذلك والطريق إلى تحقيقه، فهو بالتأكيد يعرف جيدا (عبد المحسن آل الشيخ) وهو بالتأكيد يعرف (مندوبي) العضو الداعم وعلى علاقة وصلة مباشرة بهم، وهو مطالب أن يضع النقاط على الحروف وأن يعيد المياه إلى مجاريها، وليس من سبيل إلى ذلك سوى أن يخلع (رداء) الإفلاس والاستقلالية المزعومة، ويرتدي (عباءة) الداعم والإنجازات المطلوبة وليس من خاسر في ذلك وإنما المستفيد هو (نادي الاتحاد).
كلام مشفر
- صدم كثير من الاتحاديين بالعمل في الإدارة الاتحادية وأسلوب التواصل مع رجالاته خاصة (الداعمين)، وإذا كان البعض قد تحفظ من قبل على بعض الأسماء منذ اختيارها مثل نائب الرئيس، والبعض لم يكن على علم ومعرفة بأسماء أخرى لم تشاهد من قبل في النادي فإن الملامة والمسؤولية تقعان على رئيس النادي فهو من انتقى واختار.
- من الواضح أن الجهاز الإداري لفريق كرة القدم أحرج الإدارة وكان من أهم أسباب الموقف الذي وضعت فيه وأصبحت عليه؛ بعد الخلافات المتفاقمة التي كان وراءها والتي نتجت بسبب ضعف خبرته وعدم امتلاكه الرؤية المطلوبة للتعامل بالوضعية المتناسبة وواقع اللعبة وتسارع متطلباتها الإدارية.
- ابتعد جمال فرحان عن العمل في النادي سنوات طويلة فأصبح غير مطلع كما يبدو على المشهد والمتغيرات الكثيرة التي حدثت والواقع الاتحادي الحالي واختار مديرا للفريق لا يملك من المؤهلات سوى أنه لاعب سابق، وهو الذي كان لاعبا محليا ليس إلا، وذلك لا يشفع له اعتلاء المنصب.
- وإذا كان الفريق دفع ثمنا لذلك خلافاته وضياع بطولة آسيا، فالمرجو أن لا يدفع النادي ثمنا أكبر، وأن يتم تدارك الوضع سريعا، وأن يتم أيضا تدارك نواتج انفلات لسان وصريحات بعض أعضاء مجلس الإدارة الفضائية والخالية من اللباقة والتقدير، حتى وإن كان ثمن ذلك مغادرتهم مقاعد المجلس غير مأسوف عليهم.
- تاريخ السيد ديمتري مدرب الفريق مع الاتحاد أكبر من تاريخ الكثيرين من الموجودين وممن عملوا معه وإنجازاته للنادي لا تقارن بانجازاتهم، ولذلك عندما يكون الخيار فيمن يذهب ومن يبقي فالقرار الصحيح أكيد في صفه لمصلحة النادي.