لأنه نايف بن عبدالعزيز.. تلك الشخصية الملفتة للأنظار التي وقف لها المجتمع الدولي احتراماً وتقديراً بعظم إنجازاتها ونجاحاتها الأمنية والإدارية.. تسابقت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية في الاحتفاء بنبأ أمر المليك المفدى بتعيينه ولياً للعهد.
واختيار سموه لولاية عهد المملكة العربية السعودية -الدولة الأهم في المنطقة- جسد في الأساس رؤية حكيمة وبعد نظر من خادم الحرمين الشريفين، الذي رأى في شخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز أنها الأنسب والأفضل لتبوؤ هذا الموقع.
والأمير نايف بن عبدالعزيز ليس أميراً نبيلاً ورجلاً أمنياً حازماً وسياسياً محنكاً فحسب، بل هو مجموعة خصال في شخصية واحدة حيث جمع سموه بين شخصية الحزم الأمني واليد البيضاء الحانية، واكتسب الفطنة والذكاء الإداري جنباً إلى جنب مع الإدارة الفاعلة لأنظمة الدولة.
ولذا برز اسم سموه لامعاً مضيئاً في سماء القادة الأبرز على مستوى العالم.
فعلى الصعيد الأمني يحسب لسموه أنه حجر الأساس في تقليم أظافر القاعدة والخلايا الإرهابية في المملكة، ويضاف إلى ذلك الرصيد الأمني الباهر.
إن سموه لم يكتف بعملية القضاء والمكافحة ومطاردة فلول الإرهابيين وطردهم من الأراضي السعودية، بل بهر المجتمع الدولي وجعله يقف احتراماً وتقديراً حينما حقق نجاحات مذهلة فيما يسمى بالمناصحة وإعادة تأهيل الأشخاص المتورطين في عمليات إرهابية ومن ثم تقديم أولئك الأشخاص كصالحين أسوياء ودعمهم معنوياً ومالياً ودمجهم في المجتمع، وهو ما جعل الأمم المتحدة تقدر هذه المبادرة، بل وتدعو دول العالم للاستفادة من التجربة السعودية الرائدة في هذا المجال.
وعلى الصعيد الإسلامي والديني، تقف النجاحات السنوية لكل موسم حج معلنة أن إشراف ومتابعة وخطط نايف بن عبدالعزيز وراؤها، ليقترن باستمرار نجاحات مواسم الحج وخلوها من أي شوائب بذلك الوتد القوي نايف بن عبدالعزيز. ولم تقف أنشطة ومبادرات سموه الكريم محلياً بل تجاوزها دولياً ليحتضن ويتبني كل عمل إسلامي خيّر، بدءاً من لجان الإغاثة إلى إنقاذ المتضررين في كل مكان.
وتوج سموه عشقه للعمل الخيري والدعوي والإسلامي بتأسيس جائزة نايف بن عبدالعزيز لعلوم السنة النبوية. وإذا أردنا التطرق لرعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز للإعلام ورجالاته، تبرز لنا مواقف مضيئة لسموه، ويكفي أنه يلقب بصديق الصحفيين والمسؤول الذي لا يمتنع عن الإجابة عند أي سؤال يوجه له أياً كان.
أتذكر في العمل الصحفي الميداني والمناسبات التي كان سموه يرعاها، كيف كان ينهى رجال الأمن المرافقين والمحيطين به عن دفع أو نهر أي إعلامي يود أن يسأل، وأعتز كثيراً حينما نشاهده يتيح المجال لكل الصحفيين بأن يسألوا ما يشاؤون دون كلل أو ملل، بل إنه في أحيان كثيراً كان يقف ليجيب على سؤال لزميل لم يكن قريباً من سموه وقت الإدلاء بالتصريحات.
هذا هو نايف بن عبدالعزيز، ابن هذه السلالة الكريمة النقية، والعضد الأيمن والصادق الوفي لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وهنيئاً للمملكة والعالم الإسلامي ومستقبل الأجيال بقيادة أبوية حكيمة شعارها العطاء والبذل يديرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده نايف بن عبدالعزيز.
وحفظ الله هذا الوطن أبداً ودوماً.