|
الرياض وسلمان نصف قرن من الزمان..ألفة وصحبة ومسايرة ومسامرة وبناء وارتقاء وصعودا.. فكيف يكون الفراق؟
إنها الرياض تبكيك يا سلمان ويعز عليها فراقك وعزاؤها أن يتبوأ أخوك وزميلك ونائبك ومن مارس العمل معك وخبر مسار حياة المنطقة بسرورها وضجرها وبحرها وقرها وقد تزاملتما وتكاملتما في مدرسة واحدة وأي مدرسة هذه إنها إمارة منطقة الرياض التي يركن إليها أهالي نجد في قضاياهم وشؤون حياتهم..واليوم الرياض مع سطام الذي عرفها أربعين عاما وساهم في خدمتها وبنائها وكان خلالها الذراع الواجهة والحضور المتكامل مع أخيه وأستاذه سلمان، إنه خير خلف لخير سلف أمده الله بعونه وتوفيقه..إنه ليس بغريب أو حديث عهد بهذه المسئولية فهو العارف بالكبير والصغير والمنزل كل واحد منزلته.
سيدي الأمير سلمان لقد تضاعفت المسئوليات وتعددت مصادرها ومشاربها وأنت لها يا أبا فهد كيف لا وأنت المنضبط في شؤونك ومواعيدك وعلاقاتك وقراءاتك ومسايرتك للجميع وأنت العارف بالخفايا من الأمور والمدرك لشواردها ومواردها وأنت ميزان العدل من خلال نظرتك الثاقبة التي عرفها الجميع عن سموكم الكريم وقدرها وأكبرها ووضعكم بسببها في سويداء القلب وفي عمق العقل وما هذه الخطوات التي اتخذت وهذه الأوامر الملكية التي صدرت إلا بوادر خير وتوطيد أمن واستقرار وبواعث أمل للمزيد من التنمية والعطاء.
(*) رئيس مركز حرمه