الجزيرة - جواهر الدهيم
نظمت إدارة مكافحة السرطان بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة محاضرة توعوية عن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بالتعاون مع الجمعية السعودية لمكافحة السرطان ومركز عبداللطيف للكشف المبكر في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بحضور مديرة المركز الأميرة المهندسة الجوهرة الثنيان وعدد كبير من عضوات المركز وقد تناولت المحاضرة التي ألقتها من إدارة مكافحة السرطان الدكتورة هيفاء نصري عدة محاور التعريف بسرطان الثدي والأعراض وطريقة الفحص الذاتي والوقاية.
وأوضح مدير برنامج مكافحة السرطان بوزارة الصحة الدكتور علي محمد الوداعي تزامنا مع شهر أكتوبر الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي تطلق وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة السرطان بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية حملتها التوعوية للتعريف بسرطان الثدي والتأكيد على أهمية طرق الوقاية من هذا المرض, وشملت الحملة عدداً من مناطق المملكة منها الرياض, الخرج, عرعر, نجران, الباحة وغيرها, من خلال تنفيذ محاضرات مجتمعية جرى خلالها التعريف بهذا المرض وعوامل الخطورة المؤدية له بالإضافة إلى تدريب المستهدفات من السيدات على الفحص الذاتي عن سرطان الثدي على الدمى المخصصة لذلك وتهدف الحملة إلى رفع الوعي الصحي لدى السيدات حول عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بهذا المرض والتي يمكن تجنبها أو الإقلاع عنها مثل التدخين، البدانة وزيادة الوزن، نمط التغذية غير الصحي، عدم ممارسة الإرضاع الطبيعي، عدم الإنجاب أو إنجاب الطفل الأول بعمر متأخر بعد سن 35 وعوامل أخرى وحيث إن هناك عوامل خطورة غير قابلة للتغيير أو التدخل مثل العمر إذ إن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع تقدم العمر، العامل الوراثي، وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، سن البلوغ المبكر قبل 12 سنة وسن اليأس المتأخر بعد 55 سنة, وفي حالة وجود مثل هذه العوامل فينصح بالوقاية الثانوية من خلال رفع الوعي عند العامة ومقدمي الخدمة الصحية عن العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الثدي بهدف تسريع التشخيص قبل أن يصبح الورم بمراحل متقدمة, وهذا يجعل المعالجة أبسط وأكثر فعالية, فعندما يكون المرض بمراحله الأولى تكون نسبة الشفاء مرتفعة جداً بعكس اكتشاف المرض متأخراً حيث تكون المعالجة صعبة ونسبة الشفاء ضعيفة, وتكون بعدة طرق من أهمها الفحص الإكلينيكي للثدي عند الطبيب, وكذلك المسح الإشعاعي بجهاز الماموغرام عند النساء بعمر 40 سنة فما فوق وربما كانت السيدة المصابة لا تشكو من أية أعراض وهنا تكمن أهمية مثل هذا الفحص في الاكتشاف المبكر وهذه الفئة ربما احتاجت لإجراءات تشخيصية أكثر.
الجدير بالذكر أن سرطان الثدي يتصدر لائحة أكثر عشرة أورام انتشاراً في المملكة حيث يمثل 13.8% من إجمالي حالات السرطان المسجلة ويأتي بعده سرطان القولون والمستقيم. كذلك يعد سرطان الثدي أول عشرة أورام تصيب النساء في المملكة العربية السعودية بنسبة 26% من إجمالي السيدات المصابات بالسرطان, وفقاً لأحدث إحصائية صادرة عن السجل الوطني للأورام 2007.
ويعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي يمكن مكافحته وتقليل احتمالية الإصابة به, ومفهوم مكافحة سرطان الثدي بشكل عام مجموعة من الطرق والوسائل منها ما يهدف إلى تقليل احتمال الإصابة بالسرطان (بتجنب عوامل الخطورة أو تقليل التعرض لها). ومنها ما يهدف إلى الكشف المبكر عن السرطان مما يؤدي إلى احتمال زيادة نسبة الشفاء وخفض معدل الوفيات، ومنها ما يهدف إلى التخفيف من المضاعفات الناجمة عنه. وتضيف منسقة البرنامج الأستاذة حصة الهذلول أن وزارة الصحة أعدت برمج توعوية ومحاضرات مجتمعية للوقاية من سرطان الثدي قبل انطلاق الحملة التي سيصاحبها عدة فعاليات كما شكرت القائمين على البرنامج .