«اللهم آت نفوسنا تقواها»...
وحين نطلب من الله تعالى, أن يؤتي نفوسنا تقواها، فذلك تمام اليقين بأنّ التقوى هي
نتيجة عمل من الإنسان ينال عنه..
ونتيجة نعمة من الله يخصُّه بها..
والمرء يقف بين عمله.., طامعاً..
وما يستحق من أجله راجياً..
فنعم الله عليه، وما يخصُّه به منها.. إنما تأتي عن ثقة ويقين..
وأعلى مراتب النِّعم الإلهية نعمة التقوى..
على أنّ التقوى حصيلة إيمان مطلق...,
وعمل دؤوب...،
وبراءة من الشك.. والرِّيـَب..، والنفاق..، والهوى...
اللهم آت نفوسنا تقواها...، صلاة الأرواح الخاشعة...,
وابتهال النفوس الخاضعة...,
وأمنية اليقينية.. في السلوك الفردي.. في الواحد الأحد...
حين تكون الخشية من خطأ في عمل...,
أو تدليس في نيّة...,
أو ميلان في هوى...,
أو مروق في رغبة...،
أو خوف من تقصير...،
أو هلع من خطيئة...,
أو هيبة من ضعف...
ورقة التقويم لصبيحة هذا اليوم السبت... 16-12-1432
قبل أن توجِّه النظرَ إلى تأريخ اليوم...,
أخذته لهذه الدعوة... «اللهم آت نفوسنا تقواها»..
فاللهم آمين..
وكذلك اللهم زكِّها..., فأنت خير من زكّاها, أنت وليّها سيدي ومولاها...