|
الجزيرة - الرياض
استقبل معالي رئيس محكمة النقض في باريس السيد فرنسوا لموند صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي المشرف على برنامج تدريب القضاة في الخارج، وذلك في مقر المحكمة بباريس.
وفي بداية اللقاء رحَّب معالي السيد فرنسو لموند بسموه والوفد المرافق، وأشاد في كلمة ترحيبية بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- واهتمامه بمرفق القضاء في المملكة بشكل خاص والدور المؤثر في قيادة الأمتين العربية والإسلامية واهتمامه بقضايا الساعة الدولية بشكل عام.
ومن جانبه قدَّم سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان شرحاً عن مرفق القضاء في المملكة وما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- لتطويره؛ حيث أمر بتكليف اللجان المختصة لوضع البرامج والخطط التطويرية لهذا المرفق الحيوي والمهم. ومن ضمن خطوات (مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء) التركيز على الجانب التدريبي للقضاة في الخارج.
وأشار سموه إلى أن هناك تشابهاً كبيراً يصل إلى ما نسبته أكثر من 90 % بين الشريعة الإسلامية والقانون الفرنسي. وذكر سموه أن القانون الفرنسي أخذ من الشريعة الإسلامية مذهب الإمام مالك. وأكد سموه أن الشريعة الإسلامية مرنة، وتتكيف مع الأنظمة والتطورات العالمية في مجال القانون؛ لذلك فهي صالحة لكل زمان ومكان، إلا أن بعض وسائل الإعلام تحاول دائماً التشويش على ذهن القارئ من خلال التركيز على بعض الحالات القانونية الموجود في المملكة العربية السعودية؛ ما يعطي انطباعاً عن أن النظام السعودي مختلف عن الأنظمة العالمية؛ لذلك فإن وجودنا في فرنسا لكي نوضح ونصحح بعض هذه المفاهيم الخاطئة. وتأتي زيارة سموه على رأس وفد قضائي لحضور دورة تدريبية داخل أروقة المحاكم الفرنسية وتبادل الخبرات بين الجانب السعودي والفرنسي والاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال، واطلاع الجانب الفرنسي على آخر ما توصل إليه النظام القضائي في السعودية.
من جهته أعرب معالي رئيس محكمة النقض عن سعادته بهذه الزيارات، وأشار إلى أن هذا البرنامج خاص بالقضاة السعوديين دون سواهم، وأنه يشرف عليه شخصياً، وقد وجَّه بفتح جميع المحاكم للاطلاع المباشر على سير العمل والالتقاء بالقضاة، وأنه مستعد شخصياً للإجابة عن استفسارات الجانب السعودي.
ومن جهة ثانية أشاد معاليه بالعلاقة القوية والمتميزة بين المملكة وجمهورية فرنسا، مؤكداً أن وجود الوفد السعودي ليس للتدريب فقط، وإنما لتبادل وجهات النظر والخبرات في مجال القانون. مرحباً بالتعاون بين الجانبين في هذا المجال. وامتدح معالي رئيس المحكمة قوة الصداقة مع صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان للجهود المتميزة لسموه في استمرار هذه الزيارات التدريبية. معرباً معاليه عن رغبته في استمرار التعاون في هذا المجال.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية، وبعدها ودع معاليه سموه بكل حفاوة.
حضر اللقاء الشيخ أحمد بن عبدالمجيد الغامدي والشيخ مرعي بن مجدوع القرني والشيخ يوسف بن عبدالرحمن العفالق والشيخ محمد بن سعد التويم والشيخ عبدالعزيز بن صالح الرضيمان والدكتور عصام بن عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ إبراهيم بن سعد الهويمل والدكتور محمد بن علي الحداوي والدكتور أحمد المارك.
يُذكر أن برنامج هذه الدورة تضمن زيارة وزارة العدل والمحكمة العليا ومحكمة الاستئناف ومحكمة النقض في باريس.