بصراحة دائماً ما يقلق الإنسان والمتابع الرياضي مقابلة الفريق أو المنتخب الذي أقل منك إمكانات أو طموحا وقد يتفق جميع الرياضيين أنه منذ زمن ليس بالقريب أن المنتخبات الضعيفة ومحدودة الإمكانات تقف عثرة لمنتخبات تفوقت عليها في يوم من الأيام، وشهدت تراجعاً مخيفاً مثل ما هو حادث لرياضتنا بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة. اليوم يلتقي منتخبنا ومنتخب تايلند في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ويجب أن يدرك اللاعبون الذين يعتبرون الأمل بعد الله بأن تفريط وحدوث أي نتيجة غير الفوز نعتبر خارج الحسابات، والمسألة ليست صعبة أومستحيلة، فمنتخب تايلند لا يملك مقومات الفوز أو حتى فرض التعادل على منتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره كل ما هو مطلوب تقدير الشعار والإحساس بالمسؤولية والقتالية طوال التسعين دقيقة، وإذا ما تجاوزنا تايلند فستكون المهمة أسهل في تجاوز المنتخب العماني الذي اعتقد لم يعد لديه الطموح بعد أن استمر بنقطة واحدة من تعادل على أرضه مع منتخبنا، وتبقى المهمة الأكثر حساسية هي الحضور الجماهيري والتفاعل مع المنتخب والمؤازرة وليس للحضور فقط فجميع المنتخبات في العالم حتى الضعيفة منها دائماً ما تستغل التواجد الجماهيري لمساعدتها للوصول لأهدافها من خلال الجماهير الذي يعتبر اليوم اللاعب رقم واحد متى ما كان فعالاً، فبتظافر الجهود من الجميع يمكن أن يكون لنا تواجد وحضور ولو بصفة وقتية.
ما بين رئيس الهلال وتمادي لاعبيه
لم يكن في يوم من الأيام وطوال التاريخ الرياضي السعودي أن شاهدنا أو سمعنا صوت اللاعب الهلالي مثل ما هو حاصل حالياً قد لا أبالغ إذا ما قلت: إنه لأول مرة أشاهد أكثر من لاعب هلالي يخرج عبر الإعلام ويتحدث عكس ما تتحدث به إدارة النادي وبطريقة غير احترافية، فليس من حق أي لاعب أن يوجه انتقاداً للشريك الإستراتيجي لناديه، وإذا ما أدركنا بأن العكس بين إدارة النادي والشركة وليس للاعبين علاقة فيه، ثم إن اللاعب المحترف الذي يحترم عقوده سواء مع ناديه أو شركات دعائية أخرى لا يخرج ويتحدث حول ما يجب أن يحصل عليه، فهناك مدير أعمال لكل لاعب متخصص ومن شأنه أن يتحدث ويدافع ويستخلص جميع ما للاعب من حقوق، وفي المقابل نجد أن رئيس نادي الهلال دائماً ما يثني ويشكر الشركة الراعية للنادي والتي تميزت عن بقية الأندية لا من ناحية قيمة العقد الاستثماري أو حتى الميزات الأخرى، وقد يكون آخرها متجر نادي الهلال الذي يقبع في وسط مدينة الرياض فبأي حال من الأحوال لا أعتقد أن أسلوب بعض لاعبي الهلال يتمشى مع الاحترافية الموجودة في النادي إلا إذا كان (فيروس) الانتقادات والتصريحات الموجودة لدى بعض الأندية قد انتقلت بطريقة ما إلى نادي الهلال الذي أرى من وجهة نظري الشخصية أنه يعيش أزمة غير مسبوقة بين بعض اللاعبين وإدارته.
عيال الذيب يرفعون رأس غرب القارة
أكد أبناء نادي السد القطري انه لا مستحيل مع الإصرار والعزيمة فبعد نص مقعد هاهم يتربعون على عرش القارة بكاملها رافعين رأس أندية ورياضي غرب قارة آسيا دائماً ما نقول لا يأس مع الحياة فما يميز نادي السد هو الدعم الذي يجده على مختلف الأصعدة والمستويات الرسمية والشعبية، ففي قطر لا فرق بين ناد وآخر عندما يكون يلعب خارجياً في يوم تسعة من شهر ذي الحجة الموافق 6-11-2011 كان يوماً غير عادي حيث بنى عيال الذيب ملحمة غير طبيعية تفوقوا على الكل سواء الاتحاد الآسيوي أو النادي الكوري أو حتى حكم المباراة الذي تفرغ باستفزاز وتوزيع البطاقات على لاعبي السد ولكن لا يصح إلا الصحيح فالشكر وحده لا يكفي لهؤلاء الشباب ومن خلفهم المدرب القدير فوساتي والاتحاد القطري فهنيئاً لنا كخليجيين وكعرب وتستمر القافلة والكل من خلف أبناء الذيب.
نقاط للتأمل
- نجاح حج هذا الموسم رغم الأعداد الكبيرة والسمعة الحسنة التي خلفها يسجل لأبناء المملكة جميعاً ومن خلفهم حكومةً لم تأل جهداً في تحقيق النجاح لأداء ركن من أركان الإسلام فنسأل الله أن يديم بلادنا ويديم عزها إنه سميع مجيب.
- الشعور العام لأبناء بلدي والفرحة التي عمت الجميع بتعيين سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد خلفاً للمرحوم الأمير سلطان ليؤكد أن بلادنا وشعبها متلاحمون خلف قيادتهم، وإذا رحل عنا سيد وقف سيد آخر، فمرحباً بولي عهدنا رجل الأمن الأول وقاهر الصعاب.
- أتمنى أن يرفع الجمهور السعودي هذا اليوم رؤوسنا فوق عندما يحضر ويؤازر ويتفاعل ويدعم منتخب بلاده فعليه مسؤولية أسوة بالجهات الأخرى مثل الإعلام وبقية القطاعات، إذا ما أدركنا أننا من أكبر الدول في عدد السكان والمحبين لهذه اللعبة.
- دائماً ما نطالب اللاعبين بعدم الاستعجال وضبط النفس في ردة الفعل، وقد يكون اللاعب حسين عبدالغني قد أحسن صنعاً لأول مرة عندما لم يجار لاعب الشباب (فرناندو) والذي حصل على العقوبة من لجنة الانضباط فدائماً هناك من يأخذ حقك إذا لم تكن أحمق وتأخذ حقك بيدك.
- لا أعتقد أن الجماهير السعودية بحاجة إلى تسيير حافلات أو فزعة بعض رؤساء الأندية لحضور مباريات المنتخب وكم كنت أتمنى من هؤلاء الرؤساء الالتفات إلى شؤون أنديتهم وإيقاف مسلسل الهزائم الكبيرة والمذلة التي تحدث مؤخراً.
- قد تشهد الأيام القادمة أزمات لبعض الأندية التي كانت إلى عهد قريب من الأندية الثرية واليوم قد لا تجد إمكانية تسديد رواتب لاعبيها فاستمرار الحال من المحال وهذا يجعلنا ننادي بسرعة تخصيص الأندية.
- ما حصل في فرنسا واستبعاد منتخب الأثقال بسبب الإهمال وعدم تقديمه المتطلبات اللازمة ليؤكد أن التغيير المنتظر في مختلف الاتحادات الفاشلة يجب أن يتم وبأسرع وقت ممكن.
- كل عام والمسلمون بخير وبلادنا بأمان وقيادتنا بخير وغدا يستأنف الدوام والمدارس ويعود الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية في الوقت الشتوي متمنياً للجميع التوفيق ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.