|
يعتبر علم النفس التربوي أحد الفروع المهتمة التي تبحث في تفكير الأفراد ويحاول تفسير الحقائق المتصلة بالفكر وكيفية التعلم إضافة إلى العمليات العقلية المعقدة التي تدور داخل العقل البشري ليمثل عاملاً مهماً في إنجاح المهمة التربوية من خلال اهتمامه بالجانب النظري الذي يتضمن موضوعات التعلم والشخصية والقدرات أو الجانب العملي الذي يتمثل في التركيز على عمليتي التعلم والتعليم وكيفية الاستعارة منه في العملية التربوية بصفة عامة.
وفي هذا الإطار أصدرت مكتبة الرشد عملاً بعنوان (علم النفس التربوي.. الأسس والتطبيقات) للدكتور محمد شعبان فرغلي والدكتورة عفاف عبدالله عثمان، ليبحث في طبيعة هذا العلم وتعدد موضوعاته واتساعها لتشمل دراسة نمو شخصية المتعلم وعمليات التعليم والتعلم والتعرف على العوامل الشخصية والمعوقة له وكذلك المؤثرات على أداء المتعلم وتحصيله الدراسي وذكاؤه وشخصيته.
ويعتبر علم النفس وليد العصر الحديث لأنه لم يتم ظهوره كعلم كامل وقائم بذاته إلا بعد التقدم الهائل الذي عرفته العلوم الأخرى، ومع بداية القرن التاسع عشر الميلادي بدأت استقبل العلوم الطبيعية عن الفلسفة ليكون علم النفس في مقدمة العلوم الإنسانية التي استقلت عن الفلسفة.
العمل يحمل بين طياته قراءة وافية لهذا العلم ودوره في إثراء عملية التعلم من خلال طرح العشرات من القضايا المتشابكة والمترابطة في هذا المجال منها ماهية علم النفس التربوي ومناهجه وشروط عملية التعلم ونظريات التعلم السلوكية والمعرفية من طرح نماذج تطبيقية لها ليمثل الختام برؤية شاملة لإستراتيجية التعلم والتعليم ومساندتها بالعديد من العمليات المعرفية، فيمثل العمل نماذج جديدة وفريدة في هذا الحقل التعليمي الذي يهم الأسرة العربية في كل زمان ومكان.