|
اهتم المفكرون الإداريون المسلمون في الفترة المتأخرة بمفهوم الجودة الشاملة حتى أصبحت معظم الكتب العربية تهتم بهذه القضية وتفتح أمامها العديد من المجالات الدراسية من خلال معاهد الإدارة ومراكز التعليم وإدارات التدريب في القطاعين العام والخاص.
وفي هذا المضمار أصدرت مكتبة الرشد عملاً متميزاً بعنوان (إدارات الجودة الشاملة.. الإتقان في الفكر الإسلامي والمعاصر) للدكتور عبدالرحمن إبراهيم الجوبير الأستاذ المتعاون بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ليطرح العديد من القضايا حول الجودة من منظور إسلامي مؤكداً أن هذا الفكر الإداري يتميز عن غيره بارتباطه بالقرآن الكريم والسنة النبوية كأصلين لهذا الفكر وما يحمله من ثوابت وحسن ربط بين دنيا الإدارة وآخرة المديرين وذلك مصداقاً لقوله تعالى {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
وعلم الجودة أصبح تضامناً عالمين أخذ به معظم بلاد العالم، ومن يعجز في التطبيق يصبح الخطأ في النظام دون التطبيق.
وهناك إجماع على أن إدارة الجودة الشاملة أو النوعية ستكون أهم الأساليب الإدارية الحديثة في الفترة الحالية والقادمة، لذا فإن إدارة المستقبل تعني تطبيق إدارة الجودة في جميع العمليات الإدارية وفي جميع شؤون الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والتعليمية والمؤلف وهو متخصص في هذه القضية وله العديد من الدراسات والأبحاث الأكاديمية المتميزة طرح هذا العمل من خلال أسلوب مختصر ومفيد عبر العديد من الأبواب والفصول منها المنهج الإسلامي في الإدارة، وإدارة الجودة الشاملة والجودة في الفكر الإسلامي، ونماذج من الجودة والإتقان في الفكر الإسلامي لتكون من المحصلة عمل بارز يثري الكثير من الأفكار ويضع الكثير من الحلول حول هذه القضية.