|
التقويم هو قلب أي نظام تربوي أو تعليمي، حيث يتوقف تحديد مدى نجاح أو فشل هذا النظام على عملية التقويم، كما يتوقف إصدار الحكم على مدى جودة المداخلات والعمليات والمخرجات الخاصة بهذا النظام على دقة وإتقان عمليات التقويم التي يتم إجراؤها في هذا الإطار.
والتقويم التربوي ليس مقصوراً على الامتحانات والاختبارات فقط لأنّ التقويم أوسع وأشمل بكثير لأنه قياساً لا يقف على الاختبارات، بل يمتد ليشمل عمليتي تشخيص نقاط القوة والضعف في أي عنصر من عناصر النظام التربوي وإصلاح ما قد يظهر من نقاط القصور والضعف في تلك العناصر.
وقد أصدرت مكتبة الرشد عبر سلسلة الكتاب الجامعي العربي عملاً متميزاً بعنوان (التقويم التربوي .. أسسه .. إجراءاته) تأليف الدكتور ماهر إسماعيل صبري والدكتور محب محمود الرافعي ليقدما من خلاله العديد من الأساليب والوسائل والأدوات الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها عند تقويم أي نظام تعليمي.
وانطلاقاً من أهمية التقويم في المجالين التربوي والتعليمي، يطرح هذا العمل رؤية شاملة لكل معلم أو متعلم أو باحث ومتخصص في مجال التقويم التربوي من خلال طرح العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم كل معلم ومعلمة قبل وأثناء الخدمة للإلمام والاستفادة بها من خلال أسلوب بسيط فيه بعض العمق عبر العديد من القضايا منها مفهوم التقويم التربوي وأهميته وأنواعه وتصنيفاته، ومروراً بأساليب التقويم التربوي وتقويم الكتاب المدرسي، وإضافة إلى تقويم المعلم من خلال أساليبه وأدواته ونهاية بقضايا تقويم نواتج التعلم المعرفية والوجدانية مع طرح التوجهات الحديثة في التقويم التربوي.