القدس - بلال أبو دقة - عواصم - وكالات
رضخت إيران للأمر الواقع، وأكدت أمس استعدادها لإجراء محادثات مفيدة وإيجابية بشأن برنامجها النووي، خصوصاً بعد نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول أمس الثلاثاء تقريراً يتحدث عن وجود أدلة على مساعيها لإنتاج أسلحة نووية. وعلى عكس ما أعلنه الرئيس محمود أحمدي نجاد في وقت سابق من أمس، من أن بلاده لن تحيد (قيد أنملة) عن برنامجها النووي قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست على قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية: «نحن دائماً أعلنا استعدادنا لإجراء محادثات إيجابية ومفيدة». وأعاد المتحدث في نفس الوقت الشرط الإيراني (شرط نجاح مثل هذه المحادثات يكمن في أن تكون مبنية على المساواة واحترام حقوق الشعوب).
وفي المقابل كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الضغوط على إيران ملوحةً بفرض عقوبات جديدة. وفي حين أعلنت واشنطن أمس أنها تفكر في سبل لممارسة ضغوط إضافية على إيران بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بحسب ما أعلن مارك تونر المتحدث باسم الخارجية، دعت باريس ولندن إلى فرض عقوبات جديدة وقوية على إيران بحسب ما أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان نشر أمس في ختام اجتماع في لندن للمجموعة الفرنسية-البريطانية.
وفي الجبهة المضادة نقل موقع ديبكا الاستخباري الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل تفكر في تأجيل الهجوم على إيران عدة أسابيع أخرى، في حين هدد مساعد رئيس هيئة أركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايري -في تصريحات نقلتها شبكة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية- برد أقوى في حال قيام إسرائيل بأدنى تحرك (ضد إيران).
"طالع دوليات"