أصر الكشاف سعد بن فهد الودعان من كشافة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض على مواصلة العمل فترة أخرى بمستشفى منى الجسر رغم انتهاء فترة عمل فرقته، وقال إنه لا يزال قادراً على العطاء ساعات أخرى، خاصة أن هناك ضغطاً على عيادات المستشفى من المراجعين، وأثناء محاولة زملائه والقائد المسؤول عنه إقناعه أغرورقت عيناه، وقال «مثلكم يجب أن لا يحرمنا الأجر في تقديم هذه الخدمة في هذه البقاع المقدسة وهذه الأيام المباركة، كيف تحرمونني من أسمى خدمة وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام، وقد ألقى من أحدهم دعوة قد تكون مقبولة عند المولى - عز وجل -، وتكون سبباً في نجاحي وفلاحي بعون الله». وما إن شهد زملاؤه وقائده إصراره على ذلك الموقف، ولقناعتهم بمبرر بقائه، تركوه في المستشفى ملتحقاً بالفرق الكشفية الأخرى ومواصلاً عمله بكل جد واجتهاد لفترة تجاوزت الـ 16 ساعة دون كلل أو ملل، راسماً بذلك صورة من صور العطاء لشباب المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.