في هذا العصر الذي تميَّز بالتطور في شتى المجالات الصحية والغذائية وغيرها بدأ يطل على كثير من الناس داء خفي قلّما يكتشفه أحد منهم إلا مصادفة عند زيارته للطبيب لشكوى مزمنة أو علة كبيرة فيكتشف الطبيب أن ذلك الرجل مصاب بداء السكري ويخضع بعد ذلك للعلاج أو الحمية الغذائية المشروطة بالاعتماد على المنتجات الغذائية القليلة السكر أو التي لم يضف لها السكر إطلاقاً، ولكن عندما يريد ذلك المصاب البحث عن المنتجات الغذائية المتنوِّعة المأكولة أو المشروبة فإنه يجد أن أغلب تلك المنتجات الغذائية مضاف لها السكر الأبيض في كل الأحوال، بل إن بعض المخابز الآلية تعمد إلى إضافة السكر الأبيض إلى منتجات خبز البُر بحجة أن ذلك يحسِّن شكله، وما علموا أن ذلك يخدع مريض السكر عندما يعتمد على هذا الخبز باعتبار أن منتجات البر لم يضف لها السكر فيحدث أن ترتفع عنده نسبة السكر فلا يعرف سبب ذلك وهو يتبع الحمية الموصى بها. إنه نداء موجه لأصحاب المنتجات الغذائية من مأكولات ومشروبات بوضع خط إنتاج خال من السكر ويكتب بخط واضح على العبوة حتى يستخدمها مريض السكر وهو مطمئن لذلك، كما أشيد ببعض شركات المنتجات الغذائية وبخاصة المشروبات التي قامت بالتحلية بأنواع كثيرة من الفاكهة وبخاصة العنب الأبيض؛ وبهذا يكون المنتج أقل ضرراً من السكر الأبيض الذي يسبب الأذى لكثير من المرضى دون أن يدركوا لذلك أثراً على صحتهم في المستقبل.
وأخيراً.. حبذا أن يكون هناك رقابة على استخدام السكر في المنتجات التي لا تحتاجه مثل الخبز والعصائر ويمنع مثل ذلك، فنسب الإصابة بداء السكري عندنا مرتفعة.
وزارة التربية والتعليم