هكذا .. هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, القائد الأكثر نفوذاً وتأثيراً ليس في المملكة فحسب, وإنما على مستوى العالم حسب اختيار مجلة ( فوربس), يؤكد ما ذهبت إليه المجلة من أنه أيضاً صاحب النظرة الشمولية التي تتجه حدقتها نحو المصلحة العامة والمباشرة لبلاده وأُمّته, ولذلك تأتي قراراته السامية - حفظه الله - في اختيار الأشخاص مدروسة بعناية ومتّكأة على خبرات وتجارب كل منهم, بل وعلى ما تحقق من منجزات واقعية, ليباشروا من بعد ذلك مسؤولياتهم المنوطة بهم بأفضل ما يكون.
مساء البارحة الأولى, والجميع يستعد ليوم عيد النحر, أصدر رجل القرارات الفاعلة, وحامل همَّ الوطن الأول الملك النبيل عبد الله بن عبد العزيز, حزمة من المشاعل المضيئة لما تستحقه المرحلة القادمة من مسار تطويري جديد برؤى حديثة للمستقبل, فها هو يختار لأكبر وأهم وزارات الدولة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز, أمير الوفاء والحكمة والخبرة الإدارية وزيراً لوزارة الدفاع, كخير خلف لخير سلف, وهو الأمر الذي لم يفاجئ أحداً .. فـ( أبو فهد) الذي عُرف ببصماته الخاصة به في: الدقة, والانضباط, والحزم المستند على قوة وإيمان عميق بالله, وبعلاقات واسعة على الصعيدين العربي والدولي, لا غرو أن يكون سموه محل ثقة خادم الحرمين الشريفين, متحمِّلاً مسؤولية الدفاع عن أرض المقدسات, ومثلما كانت زهرة العواصم (الرياض) إنتاجه الجميل وشجرته الباسقة على أرض الواقع، فنحسب إن شاء الله, أن تكون وزارة الدفاع .. في عهدة سموه حصناً حصيناً للبلاد ومصنعاً للرجال البواسل, ومنارة للكفاءة الدفاعية المستعدة دائماً للتصدِّي لكلِّ معتدٍ غاشم على ثراها الطاهر.
وتتوالى الأوامر الملكية السديدة, فيتسلَّم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز, راية إمارة منطقة الرياض التي لم ولن تكون غريبة على سموه, فقد منحها العمل الدؤوب كنائب مخلص وعضد لأخيه الأمير سلمان بن عبد العزيز, وسيواصل الأمير سطام, خدمته للعاصمة ومحافظاتها وبذله الحثيث المعروف عنه لكلِّ ما فيه نماء منطقة الرياض وازدهارها.
لقد رسمت بقية القرارات السامية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كما هي قراراته السابقة معاني واسعة الأفق، تأتي جميعها ضمن المنظومة الإصلاحية والتطويرية التي يعمل المليك, جاداً ومخلصاً لهذه المملكة وأبنائها, فهو القائد المتطلِّع دوماً لأنْ تكون في مقدمة الدول التي تتوق للمستقبل وتسعى إليه عبر قرارات صائبة, ورجال أكفاء صقلتهم الخبرة والممارسة.
لا نملك إلاّ الدعاء بطول العمر, وبالتسديد وتمام التوفيق لقائد مسيرتنا المظفّرة الرجل الصالح عبد الله بن عبد العزيز, وأن يكلل الله أعماله بالخير, ويعين إخوانه وحكومته على تحقيق طموحاته الوضّاءة.
* نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
