ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، فهو أهل لها ولم لا يفرح الشعب السعودي كافة لأنهم عرفوا نايف منذ أن تبوأ المناصب القيادية وعمره ثمانية عشر عاماً إبان عمله عام 1371هـ وكيلاً لإمارة الرياض، ومنذ ذلك التاريخ وعطاء سموه يتجدد، إنه رجل دولة عريق بالإضافة إلى أنه رجل الأمن الأول، ومدرسة أمنية عريقة تخرج على يديه عدد كبير من أبناء الوطن، له جهود كبيرة وجبارة في كافة المجالات الأمنية داخل المملكة وفي المؤتمرات الدولية. له حضور اجتماعي فاعل في الأعمال الخيرية. سموه حكيم يشهد بذلك الجميع في قراراته، حازم وبشدة وقت الأزمات، أدار كثيرا منها بكل عزيمة وثبات ومعرفة خاصة ما يتعلق بأمن بلادنا الغالية وهو الحارس الأمين بعد الله على ذلك من كيد الحساد والمتربصين من أصحاب الفكر الضال المنحرف، ومن أصحاب المخدرات، حيث قاد الحرب عليهم بحكمته وحزمه، جاعلاً مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار بحكمته ورجاحة عقله ووزنه لكل الأمور وعواقبها، إن من شاهد بأم عينيه الجموع التي جاءت مهنئة سموه الكريم وحضرت من كل صوب من مختلف مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية من عسير إلى المنطقة الشرقية ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن كل منطقة، ومن الدول الإسلامية والعربية والصديقة فور سماعهم صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه أعانه الله إلا والجموع الغفيرة تأتي فرحة ومباركة ومهنئة سموه بالثقة الغالية التي أولاه إياها ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك لما عرف عن سموه الكريم كما وضحنا، وليضاف هذا التعيين للمهام الجسام المناطة بسموه، وهو قادر بإذن الله على تحملها فقد كان التوفيق والنجاح حليفه في كل المهمات التي تولاها وأتت ثمارها والحمد لله سواء مكافحة الإرهاب أو المخدرات، وسيكون كما عهده كل مواطن مخلصا لوطنه وولي أمره، سنداً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خاصة وسموه من بناة نهضتنا المباركة لم لا وسموه منذ عام 1371هـ حتى يومنا هذا وهو والحمد لله عطاء في دفة الخير والنماء والحزم والإخلاص وحب المواطنين وتحقيق آمالهم، والسهر على أمنهم، وفارس في إدارته حارس أمن وواعٍ على مصالح المواطنين. شخصية نادرة من خلال صبره الدؤوب وتحمله الاستماع لشكاوىالمواطنين اليومية وطلباتهم ليجد لها الحل الشافي وهذا هو ديدنه في عمله اليومي مضافاً إلى سجله الحافل، ويشهد بذلك كل مواطن ومقيم راجعه في مكتبه ومجلسه، ومدى قدرة سموه الفائقة على الاستماع إليهم وتلبية مطالبهم وتحقيق ما يمكن تحقيقه. هذه السجية والميزة جعلت محدثه يقف أمام رجل يحمل قلباً كبيراً لا يعرف التعالي يتحمل الكثير، وينجز الأكثر ويعلم الله أن أقلام الكتاب والمحققين ستعجز عن تعداد ما يقوم به سموه الكريم من عمل دؤوب مستمر ولن أزيد على ما قاله الشاعر:
يا نايف الخير اقداماً ومعرفة
أنت الجدير بحب القائد الباني
يا حارس الأمن بعد الله تهنئة
أزفها اليوم من قلبي ووجداني
نسأل الله الكريم لسموه التوفيق وهو يتبوأ منصب ولي العهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية حاملاً سيرة عطرة وناصعة من الإنجازات المشرفة العظيمة في وجه الإرهاب والإرهابيين، ومروجي الأفكار المنبوذة والغلو والتشدد والتكفير ومروجي المخدرات- حفظ الله- خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائداً رشيداً وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز راعياً وحارساً لأمن وأمان بلادنا الغالية... داعين الله العلي القدير أن يعين سموه الكريم ويوفقه لخدمة دينه وومليكه وشعبه الوفي وأرضه الطيبة... والله الموفق..
- الزلفي
abootarq@hotmail.com