بعد الفاجعة التي أصابت الشعب السعودي والعربي والشعوب الإسلامية الأسبوع الماضي بوفاة سلطان الخير والإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبعد اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز (رجل الأمن الأول) ولياً للعهد ونائباًَ لرئيس مجلس الوزراء (خير خلف لخير سلف)، عمت الأفراح الشعب السعودي بهذا الخبر السعيد الذي خفف من معاناتنا بفقيد الوطن، وجاء اختيار أبي سعود بعد الإجماع من أعضاء البيعة الذي يدل على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها سموه من قبل أشقائه والشعب السعودي النبيل، ولعل المنظر الجميل والازدحام الذي شهده قصر الحكم من قبل آلاف المواطنين لمبايعة سموه ولياً للعهد أكبر دليل على الاختيار الصائب والذي جاء بعناية فائقة تدل على الرؤية الكبيرة لدى القيادة الحكمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى استقبال أمراء المناطق جميع المواطنين في كافة مناطق ومحافظات المملكة يدل على الترابط الحميم بين الشعب والحكومة، وأن الاختيار جاء في الوقت المناسب وهو خير من يقوم بهذه المهمة في هذا الوقت الصعب وسموه يمتلك خبرة واسعة سيواصل العطاء والازدهار وأن يكون خير عضيد لأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقد تشرفت كثيراً بالعمل تحت مظلة الأمير نايف بن عبدالعزيز بوزارة الداخلية طوال الـ25 عاماً الماضية استفدت من سموه الشيء الكثير من خلال حرصه الكبير على العمل بإتقان وتقديم جميع التسهيلات للمراجعين وإعطاء كل ذي حق حقه وثقته الكبيرة بجميع موظفيه مما يجعلنا نعمل بكل طاقاتنا لكسب ثقته.

سررنا كثيراً بولاية سموه للعهد وسعدنا كثيراً بالإجماع عليه من قبل أبناء وأحفاد المؤسس- طيب الله ثراه - وقد اطمأنينا على ولاية الأمر عندنا.

نسأل الله العلي القدير أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يحفظ الله لنا الأمن والأمان، وحجاً مبرور وسعياً مشكور.