سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، شخصية فريدة ومتميزة يفخر بها كل مواطن سعودي، فهو بحق المثل الذي يحتذى به في خدمة الدين والمليك والوطن، وهو رجل دولة محنك وقيادي من الدرجة الأولى، عُرف بآرائه الصائبة ومواقفه الحازمة ضد كل عمل يحاول أن يخل بالأمن ويزعزع استقرار البلد، فكانت جهوده واضحة وملموسة في استتباب الأمن والقضاء على أعمال التخريب والفساد والمفسدين، وتحمل الكثير الكثير من أجل أمن الوطن وراحة المواطن.
تولى عدة مهام وأعمال جسيمة وترأس وشارك في مناسبات محلية ودولية وعالمية، ونال عدداً من الأوسمة والشهادات الفخرية والتقى بكثير من الملوك والرؤساء ورشح رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب، مما جعله يكتسب قدراً كبيراً من الخبرة والحنكة والحكمة والتميز في كل أعماله، فكان موضع تقدير واحترام ليس على مستوى المجتمع السعودي فحسب ولا المجتمع العربي، وإنما على المجتمع الدولي بأكمله.
ومثل هذه الشخصية المتميزة ليس بغريب أن تحظى بالثقة الملكية الغالية، والمتمثلة في صدور الأمر الملكي باختياره ولياً للعهد ونائباً لمجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، ليكون عوناً وسنداً بعد الله لأخيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وهذا وسام من أعلى وأغلى أوسمة الشرف لسموه الكريم.
ومن علامة البهجة والسرور، أن استقبل الشعب السعودي هذا الأمر الملكي بفرحة كبيرة تعجز الكلمات عن وصفها، ونحن إذ نفتخر بهذه الثقة الملكية الغالية ليسعدنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسموه الكريم، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يعينه على حمل هذه الأمانة العظيمة ويبارك في جهوده ويسدد خطاه لما فيه الخير لدينه ومليكه ووطنه وأمته.
* مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض