الدوادمي - عبدالله العويس
امتداداً للجولات الميدانية التي دأبت عليها «الجزيرة» في المناسبات المهمة تقديراً لظروف المواطنين خصوصاً المسنين المتواجدين في المراكز والقرى التابعة للمحافظة لمقابلتهم ونقل مشاعرهم, اتجهت بوصلة الجولة صوب مركز الديرية شمال شرق المحافظة لكونه من المراكز القديمة والنامية سكانياً وعمرانياً ويتوافر فيه العديد من الخدمات ويحتاج الكثير لمواكبة التطور والنمو، حيث الالتفاف الكثير من التجمعات السكانية في المزارع المحيطة, وعند الإدلاف بمقر المركز، حيث الجموع الكثيرة المتوافدة استعداداً للسفر للدوادمي للسلام على المحافظ وتقديم المبايعة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز, وملامح الفرحة تعتلي محيّاهم, فتم رصد مشاعر الكثيرين منهم واكتفينا بعدد محدود بما يتسق مع ما يتاح من مساحة صحفية, فكان اللقاء الأول مع رئيس المركز الشيخ سعود بن خلف الديري، حيث استهل حديثه بقوله: بأسمى آيات التهاني والتبريكات أتقدم لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على الثقة الملكية بتعيينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية, وكما أن اختيار خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله في عمره- اختيار موفّق لرجل من رجالات الدولة القياديين الذين يملكون الحكمة وسداد الرأي والوفاء والإخلاص, ونرجو من الله العلي القدير أن يعينه على حمل الأمانة التي أسندت إليه وهو كفؤ لها, كما نعاهد الله ثم نعاهد حكومتنا الرشيدة على السمع والطاعة والولاء لهم, وأن نكون مخلصين لله ثم لهم بالقول والعمل.
اختيار صائب وموفّق
إلى ذلك قال الشيخ خلف بن عبد الله الديري: أسعدنا كثيراً صدور الأمر الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية لأن سموه رجل دولة بالفعل, وحكيم محنك يتصف الكثير من الخصال الحميدة, ولسموه فضل بعد الله في بسط الأمن وإجهاض الفتن, حيث أثبتت التجارب النجاحات الكثيرة التي حققها في إدارة العديد من الأزمات التي مرت بها هذه البلاد المباركة. وسأل الديري الله عزَّ وجلَّ أن يعين سموه الكريم ويسدد على طريق الخير خطواته, وأن يديم على هذا الوطن المعطاء نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره.
من جهته تحدث الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الديري فقال: لا شك أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لولاية العهد اختيار سديد ورأي رشيد وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب, مما زاد الصدور انشراحاً والنفوس طمأنينة بعد مرحلة من الحزن على رحيل أخيه فقيد الوطن الأمير سلطان بن عبد العزير - رحمه الله - , وأشار الديري أن هذه الأسرة المالكة الكريمة إنما هي من أكبر النعم التي تفضّل الله بها على بلد الحرمين الشريفين أدام الله لهم العزة والتمكين والنصر والسؤدد وأبقاهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
الأستاذ محمد بن خلف الديري قال بهذه المناسبة: يعتبر اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لولاية العهد خلفاً لسلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - اختياراً موفقاً وسديداً وصواباً, لكونه رجل دولة وشخصية محنكة أمنياً وسياسياً, فبحنكته قمع الإرهاب واجتثه من جذوره, وبحنكنته أصبحنا بفضل الله نعيش في وطننا بأمن وأمان, فهو رجل الأمن الأول الذي يمتاز بالحكمة والهدوء والتبصر والرؤية الصائبة في معالجة القضايا, أعانه الله ووفّقه وسدَّد خطاه على طريق الحق والصواب, وأدام على وطن العز والكرامة أمنه واستقراره في ظل قيادتنا الرشيدة.
ابتهجت النفوس واطمأنت القلوب
فيما تحدث الأستاذ منيف بن خلف الحزيمي قائلاً: في الوقت الذي سيطرت علينا فيه الهموم والأحزان لرحيل الأمير سلطان - أسكنه الله فسيح جناته - كشف عنا خادم الحرمين الشريفين تلك الأحزان المؤلمة مصدراً قراره السديد وأمره الرشيد بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية, فابتهجت الصدور انشراحاً, واطمأنت النفوس, ولهجت الألسن بالدعاء لسموه بالعون والتوفيق على أداء هذه الأمانة الجسيمة التي هو أهل لها, فهنيئاً له بهذه الثقة الغالية من والد الجميع متعه الله بالصحة والعافية, وهنيئاً للوطن ومواطنيه بهذا القرار الصائب, حفظ الله لهذا البلد الأمين أمنه ورخاءه واستقراره.
أما المواطن شايع بن محمد الشيباني فعبر عن مشاعره بقوله: ليس ثمة نعمة أكبر من الأمن في الأوطان, إذ لا راحة واستقرار بافتقاده, ولا بناء أوتطور للوطن في حال غيابه, فالأمن في الأوطان إحدى النعمتين المجحودتين, ولا يخفى على أحد أن سمو الأمير نايف بن عبد العزيز هو الذي يقف وراء تحقيقه وبسطه في ربوع بلادنا الغالية, كما أن لسموه الكريم من الإنجازات الكثيرة ما يؤهله لنيل هذه الثقة الكريمة, فعندما أصدر مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين أمره السديد بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد انقشعت عنا آلام الحزن لرحيل سمو الأمير سلطان - رحمه الله - , فكم نحن سعداء بهذا الاختيار الصائب, وكم نحن سعداء بهذه الأسرة المالكة الكريمة التي حملت هموم الوطن وشعبه, أدام الله لهم العز والنصر والتمكين وحفظ لهذا البلد الأمين أمنه ورخاءه واستقراره, وجنبه كيد الكائدين المغرضين الحاسدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ووصف الأستاذ عبد الله بن سعود الديري شعوره فقال: خفقت قلوبنا فرحاً وامتلأت صدورنا راحة وانشراحاً, وجفت مآقينا بعد رحيل أميرنا سلطان الخير - تغمده الله برحمته ورضوانه، - حيث صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية, فأكرم به من قرار صواب, وأنعم به من أمير أهل لهذه الثقة الكريمة جمع الخصال الحميدة, والصفات القيادية الفريدة, وفّق الله خادم الحرمين الشريفين وأسبغ عليه موفور الصحة والعافية فكل آرائة رشيدة وقرارته سديدة - أطال الله في عمره وجزاه عن شعبه خير الجزاء وحفظه من كل سوء ومكروه, إنه سبحانه سميع مجيب الدعاء.