لفت نظري في جريدة الجزيرة ليوم الخميس 22-11-1432هـ خبر مفاده أن الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم قد بحث تطوير مطار القصيم خلال اجتماعه بمعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير حيث تناول الاجتماع مشروع مطار القصيم الجديد والموضوعات المتعلقة بشؤون المطار والحقيقة أن هذا الخبر يفرح جميع سكان المنطقة والمناطق المجاورة لما فيه من مصلحة عامة حيث إن تطوير المطار سوف يريح شريحة كبيرة من المواطنين وذلك من خلال توفير بعض الرحلات الدولية التي تساهم في تخفيف الضغط عن مطار الملك خالد الدولي بالرياض وتريح المسافرين في المنطقة من عناء السفر إلى الرياض ولعل تجربة بعض الرحلات من مطار القصيم إلى القاهرة ودبي في الفترة الماضية خير دليل على ذلك ولعلها تكون بداية لرحلات قادمة إلى دول أخرى. ولكن تطوير طريق المطار يحتاج إلى التطوير أيضا لأنه بات هما يؤرق مرتاديه صباح مساء خصوصا الطلبة والطالبات الذين يذهبون إلى جامعة القصيم وكذلك أهاليهم الذين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من هذا الطريق الذي أصبح هاجسا يؤرق الجميع.
إن هذا الطريق يهم الجميع لأنه لا يوجد بيت إلا ويخرج منه طالب أو طالبة للدراسة الجامعية. والغريب أن هذا الطريق الذي تم تعبيده منذ أكثر من أربعين عاما ما زالت حالته سيئة رغم التحسينات والترميمات التي تتم بين فترة وأخرى منذ سنوات إلا أنها لم تجد نفعا في تخفيف الحوادث القاتلة وجعل هذا الطريق آمنا لساكنيه والسبب يعود إلى أن ازدواج الطريق الذي تم على مراحل متقطعة لم يراع فيه وسائل السلامة التي توفرها الطرق الحديثة المزدوجة حيث إنه مفتوح من الأجناب على مزارع على طول الطريق من الجانبين مما يتسبب في وقوع حوادث بسبب الطرق الفرعية المتناثرة على جانبي الطريق. أما الأمر الآخر فهو وجود حوالي 7كم في نهاية الطريق من دوار المطار حتى الجامعة لم يتم ازدواجه بحيث بقي على مسار واحد مما تسبب في حوادث مفجعة نتيجة الاصطدام وجها لوجها بسبب وجود سيارات نقل البترول التي تسلك الطريق وكذلك ضغط السيارات وكثرتها.
إن هذا الطريق شريان حيوي له أهميّة بالغة لكثرة مرتاديه من المسافرين ومن الطلبة والطالبات بسبب وضع الجامعة في تلك المنطقة البعيدة عن أكثر مدن وقرى المنطقة وخصوصا التي تقع جنوبها ولعل المهم هنا وقد تم بحث سبل تطوير المطار بحيث يصبح مطارا دوليا فلابد من إعادة النظر في هذا الطريق الذي من الضروري أن يكون تطويره بالمستوى الذي يليق بتلك الحركة المكتظّة خصوصا وأن جامعة القصيم أصبحت أمرا واقعا بعد استكمال بنيتها التحتية من خلال بناء جميع الكليات بجميع التخصصات بالإضافة إلى المستشفى الجامعي المزمع إنشاؤه.
صالح بن عبدالكريم المرزوقي