الجزيرة - أحمد القرني

كشف معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن اتخاذ احتياطات مشددة في منافذ الدخول لمنع وفادة أي أمراض وبائية إلى المملكة, لافتاً أن هناك معايير لفحص شهادات الحجاج القادمين حيث لابد من مرور 10 أيام على أخذ جرعة اللقاح الرباعي قبل وصوله للمملكة ولم يمر عليها أكثر من 3 سنوات, موضحاً أنه في حالة عدم أخذ اللقاح يتم إعطاؤه العقار الوقائي (السبرو فلوكساسين)، أما الأطفال فيتم إعطاؤهم العقار الوقائي (شراب الريفينباسين)، والحوامل يتم إعطاؤهن حقنة عضلية بعد عمل اختبار الحساسية من العقار الوقائي (السيفترياكسون). وحول كيفية التعامل مع حجاج الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية قال د. الربيعة: يتم إعطاؤهم العقار الوقائي سواءً طعموا أو لم يطعموا كإجراء وقائي احترازي لخفض نسبة الميكروب في الحلق لدى الحجاج القادمين. كما يتم إعطاء كافة الأعمار لكافة الحجاج القادمين من الدول الموبوءة بمرض شلل الأطفال والمعلن عنها من قبل منظمة الصحة العالمية حال وصولهم بعقار شلل الأطفال الفموي وكذلك الأطفال القادمين من ذويهم من بعض الدول المعلن عنها (ثماني دول: نيجريا، الهند، باكستان، أفغانستان، السودان الكونغو، تشاد، أنجولا).

وأضاف: إن هناك فريقاً متخصصاً بفسح الطائرات القادمة من الدول الموبوءة (بمرض الحمى الصفراء، حمى الضنك، حمى الضنك النزفية، الطاعون) لعمل الإقرار الصحي اللازم واستلام شهادات رش الطائرة وعبوات الرش الفارغة. وعن الاحترازات الصحية اللازمة حيال العاملين بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قال: تم تطعيم كافة العاملين بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة باللتطعيم الخماسي (مناكترا) لمن يسبق له التطعيم كإجراء وقائي ضد الحمي المخية الشوكيه, كما تم تطعيم كافة العاملين بالقطاع الصحي وكذلك القطاعات الآخري بلقاح الإنفلونزا الموسمية. موضحاً أن عدد الحجاج القادمين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حتى 2ـ12ـ1432والذين تمت مناظرتهم بلغ مليوناً ومائة وتسعة وعشرين ألفاً وسبعة وتسعون حاج, وعدد الحجاج المطعمين باللقاح الرباعي ضد مرض الحمي المخية الشوكية في بلدانهم (1009158), وعدد الحجاج الذين تم إعطاؤهم العقار الوقائي ضد مرض الحمي المخية الشوكية يبلغ (204157), وعدد الحجاج المطعمين ضد الحمي الصفراء في بلدانهم (122254), وعدد الحجاج الذين تم إعطاؤهم العقار الوقائي الفموي ضد شلل الأطفال يبلغ (381524), كما أن هناك فريقاً متخصصاً لعمل التوعية الصحية وتوزيع المطبوعات بلغات مختلفة على الحجاج القادمين وعمل العديد من اللوحات التوعوية الإرشادية التي وزعت على مختلف أماكن تواجد الحجاج. واختتم الوزير الربيعة تصريحه قائلاً إن عدد القوي العاملة من كافة التخصصات الطبية بلغت أكثر من (612) موظفاً لخدمة ضيوف بيت الله الحرام يعملون في (14) صالة قدوم يتواجد بها (13) فريق يرأسهم طبيب للمراقبة الصحية للكشف على الحجاج القادمين, كما يقوم الفريق الصحي بصالات قدوم الحجاج بعمل المناظرة الصحية لكافة الحجاج القادمين تحسباً لاي اشتباهات أو إسهالات أو قيء بين الحجاج وكذلك تقديم العناية الصحية للمرضي منهم وكبار السن.

وكان معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قد قام بجولات واسعة على مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز مساء أمس اطمأن خلالها على سير العمل والتقى العاملين في كافة التخصصات, وحثهم على تقديم أفضل الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم أراضي المملكة. كما قام معالي الدكتور الربيعة بالمشاركة في تطعيم بعض الحجاج القادمين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.

ومن جهة أخرى أكد معاليه إعتماد برنامج لطب الحشود وذلك لأول مرة كبرنامج عالمي, حيث اعتمدت هيئة التخصصات الصحية البرنامج الجديد, موضحاً معاليه أن المملكة تتفرد بإدارة الحشود على هذا المستوى في حج كل عام.

وأضاف د. الربيعة إن وزارته تقوم بعقد دورات متخصصة في كل عام للمشاركين في الحج من ممارسين صحيين وغيرهم في مختلف المجالات من أجل إكسابهم المزيد من المهارات في مجالات مختلفة. وحول التجهيزات الجديدة في حج هذا العام قال: ركزت الوزارة في هذا العام على إدخال تقنيات حديثة ومتطورة في مجالات العناية المركزة, أمراض وجراحة القلب, تداخلات الجهاز الهضمي, الطب الوقائي وغيرها من التخصصات. كما تم استقطاب كوادر متخصصة في التخصصات النادرة مثل العناية المركزة, أمراض القلب, الطب الباطني من داخل المملكة وخارجها وقد بلغ عددهم حوالي 441 متخصصاً في هذه التخصصات. إلى ذلك أكد الدكتور الربيعة أن الحالة العامة لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة ولله الحمد, حيث لم تسجل أي أمراض محجرية أو وبائية حتى الآن, كما أن أعداد المراجعين والمنومين أقل من نسب العام الماضي حتى تاريخه.