بمبايعة الأمير نايف بن عبد العزيز «ولياً للعهد» قدمت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» ودوره في تفعيل هيئة البيعة، درساً نموذجياً «للعالم أجمع» في كيفية الوحدة والاستقرار واجتماع الكلمة.
فمنذ رحيل الأمير سلطان «رحمه الله» وطوال الأيام الماضية وهناك من وسائل الإعلام الغربية والعربية «للأسف» من تفرغت لتتحدث عن «صعوبة الموقف»
وغموض المرحلة المقبلة في السعودية، وتنسج القصص والتوقعات والسيناريوهات من «مخيلات مريضة» يغذيها الكره والحسد من «محللين ونقاد» فاتهم أنهم يتحدثون عن السعودية، عنوان الوحدة، عنوان الأمن والأمان، ليأتي اختيار خادم الحرمين الشريفين «للأمير نايف ولياً للعهد» بعد تسميته من «هيئة البيعة» ويلجم أفواهاً حاسدة ويخرس ألسنة حاقدة.
إن المشهد يعكس اجتماع ووحدة قلوب قادتنا وحكامنا على حب هذا الكيان، والعمل على وحدته، والبحث عن كل ما يحقق استقراره ورفاهية مواطنه، فنعم الاختيار، ونعم الخلف لخير سلف.
الأمير نايف يعني لنا «نحن السعوديين» الحكمة والصدق والصبر والنجاح وغيرها من المعاني السامية، كيف لا والمواطن ينام و»عين نايف» تسهر, إن علاقة الأمير نايف بالمواطن السعودي مباشرة، فهو القريب من كل تفاصل «حياتنا اليومية»، ولقد راهن الأمير نايف على المواطن كثيراً وفي أحلك الظروف وأصعبها، لإيمانه بصدق انتماء هذا المواطن، وإخلاصه في حب وطنه, وقائده، ليجد مواطنيه في الموعد، عند حسن ظنه وفي وجه كل متربص وحاقد.
لقد عرفنا «سمو ولي العهد» حفظه الله بحلمه، وحزمه، وكرمه, فهو «نايف الحليم» المستمع بهدوء لكل متحدث، والمنصت برحابة صدر وتواضع لكل سائل، والمتحدث بكل ثقة، وهو «نايف الحازم» بكل جد في وجه كل معتد وآثم، فلا مساومة على أمن الوطن والمواطن، وهو «نايف الكريم» الذي تفرد لإغاثة الشعوب الملهوفة بترؤسه للجان الإغاثة وتنظيم أعمالها لإيصال مساعدات المملكة للملهوفين والمنكوبين بكل أمانة وحرص.
العالم العربي والغربي ينظر «لسمو ولي العهد» حفظه الله بكثير من الاحترام والإعجاب لمكانته السياسية وحضوره الدولي «كرئيس فخري لوزراء الداخلية العرب» ولما حققه من نجاحات «أمنية كبيرة» لتقليم «أظافر الإرهاب» البغيضة والحد من آثاره الكريهة، بل إن العديد من السياسيين والقادة الأمنيين حول العالم، يشيدون بنجاحات «الأمن السعودي» للتعامل مع الإرهاب بقيادة «سمو ولي العهد» ويدعون للاستفادة من تجربة المملكة و»الأمير نايف» في هذا الصدد والتي نجحت بشكل كبير في القضاء على الإرهاب.
المملكة العربية السعودية ستبقى «ولادة للعظماء» فهي تنجب «القادة» خلف «القادة» وما اختيار الأمير نايف «ولياً للعهد» خلفاً «للأمير الراحل» سلطان بن عبد العزيز «رحمه الله»، إلا لحظات تاريخية تعكس عظم المملكة وعظم قادتها الذين يبذلون كل ما يحقق تطلعات وطموحات شعبهم الوفي، فإن كان الشعب حزين على فراق «سلطان الخير»، فها هو يلهث بالدعاء -مع بداية عشر ذي الحجة- لله عزَّ وجلَّ أن يوفق «الأمير نايف» ولي العهد الأمين لكل خير, وأن يعينه على مهامه ليكون «العضيد والعوين» لخادم الحرمين الشريفين. فنعم العوين «نايف» رجل الدولة والدين، من يسمع «للحق» وينطق به، لكل ما فيه خير المملكة وشعبها ورفعة الأمتين العربية والإسلامية.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net