ليس بغريب تأثر شعب المملكة وبقية الشعوب بوفاة سلطان الخير؛ وذلك لأن الجميع يدركون أنه كان - رحمه الله - يحبهم محبةً خالصةً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فلقد كان - رحمه الله- يتمتع بجميع الخصال الحميدة فأحبه الله وأنزل محبته على العباد، ومن هؤلاء أهالي منطقة القصيم الذين خصَّهم - رحمه الله- بكلمته التاريخية، حيث قال بأنهم أهل عز وأهل دين وأهل حمية ورجوله، وأنهم هم أول من جلب التجارة للمملكة وأول من تعلَّم العلم وقام بواجبه في القضاء هم رجالات القصيم وأول من دخل القوات المسلحة وكانوا ذوي جهود رجالات القصيم وأول من خدم الدولة هم رجال القصيم والمملكة جسم واحد والقصيم قلب الجسم. أسأل الله العلي القدير أن يجزيه عن شعب المملكة عامة وعن القصيم وأهلها خاصة خير الجزاء، وأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأحسن الله عزاءنا جميعاً وجبر الله مصيبتنا وألهمنا الصبر والسلوان و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
محمد بن عبد الرحمن بن سليمان الغيث
القصيم - بريدة