|
جدة - خالد الصبياني
عبرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن حزنها الشديد لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -يرحمه الله-. لا سيما وأن لدعم سموه المادي والمعنوي للهيئة ومنذ نشأتها قبل أكثر من (25) عاماً كان له الأثر الكبير في مسيرتها الحافلة بشتى أنواع العطاء ولجموع (المنكوبين) في شتى أرجاء المعمورة.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان باشا، إن سموه، يرحمه الله، وبقلبه العامر بالحنان كانت له أياد بيضاء في حقول العمل الإنساني. حيث أحاط برعايته الأبوية ملايين المستضعفين في معظم دول العالم من خلال مؤسساته ولجانه ومن ضمنها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدعمه المتواصل في مجال الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والتنموية.. وأشار إلى أن سموه سبق أن كلف الهيئة بإنشاء مستشفى في منطقة أترا بأغادير في دولة المغرب على نفقته الخاصة وبمبلغ قدره (4,649,768) ريالاً وبكامل التجهيزات الطبية. إضافة إلى تنفيذ حملة إغاثية باسم سموه لمساعدة المنكوبين من الشعب الصومالي في عام 1419هـ وبمبلغ (5) ملايين ريال. وهناك استشاريون من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الرياض يتعاونون مع الهيئة.
وأبان باشا، أن جهود سموه في مجال العمل الخيري تمددت أيضاً وبجانب الهيئة عبر مؤسساته العامرة ومن خلال دعمه لبعض المشاريع الدولية والمراكز مثل مؤسسة سلطان الخيرية ومركز سلطان للعلوم والتقنية. ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية وبرنامج سلطان للتربية الخاصة والموسوعة العربية العالمية، وبعض البرامج الأكاديمية مما أهل سموه للحصول على شخصية العام (2005م) الإنسانية في الاستفتاء الذي أجرته جريدة الشرق الكويتية على مستوى كبار الشخصيات في الوطن العربي. وهناك مبادرة من سموه كانت في تحمله لنفقات تزويج (3,200) يتيم ويتيمة في اليمن الشقيق حيث شاركت الهيئة في هذا العرس الجماعي الثالث من نوعه في قاعة مايو للمؤتمرات في صنعاء وبحضور ضيوف شرف من أكثر من (20) دولة وأكثر من (10) آلاف شخص من أقارب وأهل العرسان.