|
رغم الأحداث العالمية الثائرة في كل مكان وبرغم التسارع السياسي والإعلامي غير المتوقف إلا أن خبر وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز أوقف ماكينة هذا التسارع وأجبر العالم على الالتفات نحو ذلك الحدث الجلل فأصبح فقدان سلطان الخير والعطاء يتصدر كل صفحات العالم وفضائياتها متزامنا مع سيرة عطرة على كافة الأصعدة جعلت العالم يبكي وينعي رجل السلام والحب والخير.. سلطان بن عبد العزيز..
كيف يمكن أن أكتب عن رجل بهامة سلطان.. وكيف للمشاعر أن تنجح بالتعبير عن الألم بفقدان سلطان؟؟
سلطان الصورة البيضاء في كل مكان.. النور الذي يشعل ظلام كل العالم.. الخير المتدفق لكل الناس.. الابتسامة الساحرة التي تنسي كل هموم الدنيا.. القلب النابض بالعطف.. اليد الممدودة لعتق الرقاب... لعلاج المرضى.. لمساندة المساكين والفقراء.. لإخراج المساجين.. لإطعام الجياع في كل الأرجاء..
سلطان.. العين الساهرة على إنسانية العالم... الأذن التي تسمع كل الآلام والجراح والهموم والآهات..
سلطان.. الروح الوثابة.. النفس الجياشة.. النبض الذي لا ينتهي... الحنكة والدراية..
سلطان.. البشوش.. الصادق.. الأمين.. بكت لموتك النساء والأطفال والعجائز والشيوخ قبل أن يبكيك ثرى الوطن الطاهر..
لم تكن آهات الحزن التي أبكتنا وخادم الحرمين الشريفين ينظر إلى جثمانك الطاهر سوى تجسيد لمشاعر كل من على أرض الوطن فقد بكينا جميعا ودعونا جميعا بقلب صادق وأياد ممدودة للسماء بأن يتغمد روحك الجنة وأن يحشرك مع الشهداء والصديقين إنه سميع مجيب..
أحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين وللنائب الثاني وللأسرة الملكية الكريمة وعزاؤنا أننا مؤمنون بقضاء الله وقدره وندرك أن قيادات هذا الوطن تورث الحكمة والقيادة والسياسة والحب.. مصاب جلل وحدث عظيم لن ننساه بل سنظل ندعو الله من أجل سلطان غفر الله له وأسكنه فسيح جناته..
نائب أمين الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم