حزن ليس له حدود ولوعة تلهب القلوب بفقدك أيها العلم أيها الأب أيها القائد الذي أسرت القلوب بحبك فزرعت المحبة وحصدت الوفاء، كنت بلسما لشعبك وللعالم كله حتى أحبك عدوك مثل صديقك لأنك تحمل بين جوانحك إنسانية فاعلة متفاعله، ورجل حق وعدل يمارس دوره وينثر الورود في كل مكان.
ها أنت سلطان الخير لقبوك بألقاب إنسانية كلها تدور حول نخوتك وفزعتك ومساعدتك لكل محتاج وتركوا ألقابك الأخرى والرسمية تأتي بعد أوصاف الخير التي أطلقوها عليك.
إنك يا سيدي محظوظ في هذه الدنيا لأنك توشحت بخلق الصالحين وعملك اتسم بعمل الخيرين الذين خصهم الله بقضاء حوائج الناس. لقد كنت منذ شبابك المبكر وأنت تحت رعاية المؤسس رحمه الله يرى فيك النبغ وتحمل المسؤولية. فكنت أميراً للرياض حاكماً عادلاً، ثم تدرجت في مفاصل تطوير بلدك وقمت بمسؤولياتك خير قيام.
يا سيدي لا يتمالك الإنسان وهو يراك عبر التلفاز عبر محطات مسؤولياتك الجسام إلا أن يجهش بالبكاء والأنين على فقد طلتك وعريض ابتسامتك وأنت تحتضن طفلاً معاقاً أو تقبل طاعناً في السن أو مريضاً على سرير أو تقص شريط مشروع أنت فارسه.
لا نستطيع يا سيدي مقاومة الحب لك فنجهش بالبكاء والدعاء في آن واحد، كيف لا ونحن نحبك لأنك معنا في كل تفاصيل حياتنا وستظل مسجى في قلوبنا ولو كنت في الثرى سنتذكر دوماً صباحات وجهك ونور جبينك الوضاء لنتعلم منك الوفاء والعطاء والعمل لخدمة الوطن.
لا أستطيع يا سيدي أن أقول كل شيء عنك لنفسي لأني متلعثم من هول الفاجعة لكني أدعو الله لك بالمغفرة والرضوان وأعزي سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وسمو سيد الوفاء حبيبك الأمير سلمان وأبناءك وأسرتك والشعب السعودي الذي ذرف الدموع عليك ولن ينساك يا أعز الناس.
بقي أن أقول يا سيدي ستظل مدى العمر في القلوب نتذكرك مع كل نبضة ونسميها سلطان ستعيش معنا ولو كنت في الثراء لأنك أعمق من أن تغيب للأبد فستكون في القلوب حتى نودع الدنيا.. والله المستعان.
رئيس مركز الجريفة بشقراء