الموقف مبك والمشهد محزن، والكلمات لا تعبر ولا تستجيب لألم الرحيل وشدة الحزن لفقدان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام فـ{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ولا حول ولا قوة إلا بالله، هذه الكلمات هي التي أمرنا بأن نتلفظ بها عندما تهولنا المصيبة ويفجعنا الحدث ومملكتنا الغالية وأمتنا المسلمة اليوم آلمها الحدث وأحزنها هذا الفقد لأنها تودع وتشيع جثمان شخصية كبيرة ورجل دولة وصاحب حكمة وتجربة وصناعة تفوق ونجاح رجل ساهم في بناء وطنه وتقدم دولته وتطور أمته، إنجازاته كبيرة وله سجل حافل في بناء الوطن وفي نهضة أمته يده في الخير مبسوطة، وصدره منشرح وابتسامته لا تفارقه في سرائه وضرائه عرف بسلطان الخير لكثرة عطائه وتدفق خيره. رحل سلطان الخير وكلنا حزن لفقده ورحيله لكن بذله ملموس وعطاؤه مستمر، وخيره جار، وهذه الابتسامة التي لا تفارق محياه هي رسالة حب ومودة، رسالة تسامح رسالة خلق عال رفيع، وأيضاً هي رسالة تسليم وصبر فرغم شدة مرضه إلا أنها تخبر عن داخله برضائه وتسليمه رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته، ورزقنا الأمة كاملة والأسرة المالكة الصبر والسلوان (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا سلطان لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله).
Alhamada1427@hotmail.com