ذهبتْ نسائِمُ ظِلِّكُمْ وتَوجَّعَتْ
سُلْطانُ، خَيْريَ مِنْ ثَراكَ الأدْهَمِ
إنْ غِبتَ جِسْماً تَهْفُ رُوحُك دَرْبَنَا
أنْتَ الوَلِيُّ بعهْدِ حِمْلٍ أعظمِ
اسْمٌ وَرُوحٌ «باقيانِ» لَدَى النُّهى
مُتَزهِّيانِ عُرُوشَ «مُلْكٍ» أقْدمِ
يا ابنَ المُلُوكِ «الدُّرِّ» جَادَ سُمُوُّكُمْ
ذَكَرَ الوَرَى آثارَ ضَوْءٍ أشْهَمِ
انْثُرْ نَدَى الإصْباحِ في عَلْيائِكُمْ
أسْعَدتَ خَلْقاً مِنْ دُعاةِ المُسْلمِ
وَنَشَرْتَ ظِلاً مِنْ صَبَاكَ وقَدْ غَدَا
طَيْفُ الخلائِقِ يَجْتَبيكَ بِسُلَّمِ
سُلْطانَنَا تَزُهُو القُلُوبُ بِذْكْرِكُمْ
مَا إنْ طَلَلْتَ، أبَنْتَ «لَكْنَ» الأعْجَمِ
والله يا «سُلْطانَنا» أنتَ الندَى
رَوَّيْتَ «مُلْكاً» مِنْ نَدَاك الأعْزَمِ
طِبْ في عُلاكَ «المُنْتَهى» مُتسلْطِناً
بَيْنَ الرياضِ وَفَيْضِ «رَبِّ» أكْرَمِ
نَدْعُو الإلَهَ بأنْ يُزَهِّيَ نَبْتَكُمْ
فَوْقَ الجِنَانِ، وحَوْلَ حَوْضِ المَعْلَمِ
أكرِمْ إلهي «نُزْلَهُ»، وَبِمَنِّكُمْ
رَوْضُ الجِنانِ حَصَادُ زَرْعِ المَغْنَمِ
أحْسِنْ بَحُورِ العينِ تَمْلأ دَارَهُ
بَيْنَ البُدُورِ، وفَوْقَ كُلِّ الأَنْجُمِ
د. شهير أحمد دكروري
أستاذ الأدب والنقد المشارك
كلية دار العلوم - جامعة المنيا مصر
كلية الآداب جامعة الملك فيصل - السعودية